قال عبد الرحمن صلاح سفير مصر في تركيا أنه منذ 3 يوليو المعلومات التي تصل أنقرة قاصرة على الإخوان المسلمين فقط ، وليس هناك معلومات متوفرة من جانب المعارضة المصرية ولا الإدارة المصرية الحالية . وقال صلاح في مداخلة هاتفية لدريم 2 أن أردوغان خاض صراعا طويلا في تركيا ضد الجيش التركي ، ولهذا يعتقد أن ما يحدث في مصر قياسا لما حدث في تركيا ، مضيفا أن الحكومة التركية تتخوف من مظاهرات كالمظاهرات المصرية ضد سياساتهم كما حدث في مصر ضد جماعة الإخوان . وأضاف السفير أن علينا الاستفادة من هذه الأزمة بدعوة رجال أعمال أتراك لمصر ليطلعوا على ما يجري في مصر وأن ما يحدث سيضر بمصالحهم خاصة وأن كلهم قريبي الصلة بمصر ولن يؤيدوا الإرهاب الذي يحدث لى أرض مصر ، مضيفا أنه قابل بعض رجال الأعمال الأتراك للحفاظ على العلاقات الاقتصادية واتفق مع مجموعة منهم على ضرورة الاجتماع في مصر ليروا الحقيقة بأعينهم ، موضحا أنهم ما زالوا حريصين على هذا الاجتماع وعلى الحضور لمصر لرؤية الوجه الآخر الذي لا يرونه ، ولفت أنه عرض عليهم فيديوهات العنف الإخواني الذي لم يعرضه التليفزيون التركي الحكومي ويخفيه عنهم . واستطرد أن الكثير من الصحف التركية لا تتخذ موقفا عدائيا من الثورة المصرية ضد نظام مرسي ، مشيرا أن استدعاء السفير يعني "التشاور" لإعادة تقيم العلاقة بين البلدين ، مضيفا أن العلاقات مازالت قائمة وإن كان السفير غائب عن موقعه احتجاجا على موقف تركيا من الحكومة المصرية ، وحول المناورات البحرية التي قامت مصر بإلغائها يتوقف على موقف تركية من الإدارة المصرية في المرحلة المقبلة وعدم تدخلها في الشأن الداخلي المصري وإظهار موقف موضوعي لما يحدث في مصر ، مؤكدا أن علاقة تركيا بمصر ستتأثر على علاقتها بدول عربية أخرى ، خاصة وأن مصر أول من وقعت اتفاق تجارة حرة مع تركيا عام 2005 وهو ما شجع دول عربية أخرى بأن توقع نفس الاتفاق وتدخل في علاقات تجارية واقتصادية مع تركيا .