تباينت آراء قيادات جبهة الإنقاذ الوطني في الحملة التي دشنها الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس الشعب السابق، لسحب جائزة قلادة النيل من الدكتور محمد البرادعي، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه ب"الدور المشبوه" في دعم الإرهاب والتحريض ضد مصر وإعطاء المبرر لأصدقائه الأمريكيين والغربيين للإساءة إلى صورة مصر وفرض العقوبات ضدها. وقال بكري في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير": "أدعو كل الوطنيين الشرفاء بالبدء في حملة لسحب قلادة النيل من البرادعي"، مطالبًا بسحب قلادة النيل من شخص سبق وان تنازل عن الجنسية المصرية، حسب زعمه. وأيد فؤاد بدراوي، نائب رئيس حزب الوفد، القيادى بجهة الإنقاذ الوطني، حملة مصطفى بكري لسحب قلادة النيل من الدكتور محمد البرادعي بعد أن أظهر دوره في دعم الإرهاب وأنه يتم تحريكه لصالح أجندات خارجية، موضحًا أن قلادة النيل تمنح للشخصيات الوطنية التي تحقق نجاحات وإنجازات في تخصصاتهم والبرادعي لا يستحق هذه القلادة بعد موقفه الأخير وهروبه من المسئولية الوطنية في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني: من الصعب سحب قلادة النيل؛ لأن الرئيس المخلوع مبارك هو من منحه لها، مشيرًا إلى أن خطأ البرادعي أكبر بكثير من أن يتم الرد عليه بسحب قلادة النيل منه، مؤكدًا أن الإرادة الشعبية الرافضة لموقف البرادعي المتخاذل أهم بكثير من سحب أي وسام منه. فيما رفض السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، سحب قلادة النيل من البرادعي لأنها لن تفيد شيئًا، خاصة أنه أنهى حياته السياسية بعد استقالته الأخيرة من منصبه وهروبه من المسئولية الوطنية. وطالب عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القيادي بجبهة الإنقاذ بعدم تخوين الدكتور محمد البرادعي، والتشكيك في وطنيته من خلال المطالبة بسحب قلادة النيل منه، معتبرًا أن تقديم استقالته رأي سياسي أخطأ في توقيته، وله مطلق الحرية في تقييم الأوضاع في مصر، ومن الممكن أن تثبت الأيام صواب رأيه مع تغير الأحداث.