كشف وزير الدفاع اللبناني فايز غصن اليوم عن معطيات أمنية تتعلق بالتحقيقات الجارية مع عدد من الموقوفين على خلفية قيامهم بعمليات أمنية في عدد من المناطق اللبنانية ولاسيما في تفجير منطقة بئر العبد بضاحية بيروتالجنوبية في 9 يوليو الماضي. وذكر غصن - في بيان له اليوم - أن مديرية المخابرات اعتقلت في 24 يوليو المدعو حسن حسين رايد الذي اعترف انه وبالاشتراك مع عمر احمد الاطرش وآخرين قام بتنفيذ بعض العمليات الارهابية وتحضير سيارات مفخخة ومن ضمن اعترافاته المشاركة في 28 مايو 2013 مع كل من عمر احمد الاطرش وسامي احمد الأطرش وعبيدة مصطفى الحجيري واحمد عبد الكريم حميد وسامح البريدي وأربعة سوريين آخرين بقتل عدد من العسكريين اللبنانيين على حاجز للجيش اللبناني في محلة وادي حميد بالبقاع اللبناني شرقي لبنان. كما شارك في 16 يونيو مع كل من عمر وسامي الاطرش وأربعة سوريين آخرين بقتل أربعة أشخاص اثنان منهم من عشيرة جعفر وواحد من عشيرة أمهز وآخر تركي الجنسية في وادي رافق بالبقاع ايضا. وشارك رايد كذلك في إعداد وتفجير عبوتين ناسفتين على طريق الهرمل بالبقاع في 27 يوليو ، حيث تم تفجير الأولى في سيارة لاحدى المواطنات والثانية بدورية للجيش اللبناني أدت إلى جرح ضابط وعدد من العسكريين. واعترف رايد بقيام كل من عمر وسامي الاطرش وزهير حسين امون وسامح البريدي واحمد عبد الكريم حميد بتجهيز عدد من السيارات المفخخة لتفجيرها في الضاحية الجنوبيةلبيروت وغيرها من المناطق اللبنانية. وشار البيان إلى أن تحقيقات مديرية المخابرات بينت أن عمر الأطرش هو الرأس المدبر لهذه المجموعة وقد توافرت معلومات للمديرية أيضا عن عدد من المشتبه بهم المتورطين في إعداد ووضع متفجرة بئر العبد الاولى في 9 يوليو الماضي. وذكر وزير الدفاع - في بيانه - أن لدى مخابرات الجيش معلومات تؤكد ان السيارة التي انفجرت في بئر العبد هي من نوع (كيا) وتمت سرقتها ليلة وقوع الانفجار من منطقة خلدة جنوببيروت عبر الاستيلاء عليها بقوة السلاح وقد تم تجهيزها ليلا ومن ثم وضعها في موقف السيارات حيث وقع التفجير وقد اعتقلت مديرية المخابرات شخصا سوري الجنسية ويدعى حسام دياب غانم ابو حلق وتبين أنه على علاقة بأشخاص آخرين يشتبه بعلاقتهم بمتفجرة بئر العبد. كما كشف غصن أن مديرية المخابرات لديها خيوط قوية في قضية إطلاق الصاروخين على الضاحية الجنوبية في 26 مايو وانها تتعقب احد المتورطين ، كما أن لدى المديرية معلومات دقيقة عن محركي هؤلاء الاشخاص والرأس المدبر والمجموعات المحيطة به وانتماءاتهم وجنسياتهم سواء كانوا لبنانيين او سوريين او غير ذلك. وأكد غصن أن بإمكان مديرية المخابرات السير بالتحقيقات بخطى متسارعة اكثر من ذلك لولا قيام البعض بتصويب سلاحه باتجاه المؤسسة العسكرية. وأشار إلى أنه عندما حذر في السابق عن تسلل عناصر إرهابية إلى لبنان قامت الدنيا عليه ولم تقعد إلى أن بدأت الأيام تثبت صحة ما حذر منه سابقا ومجددا التحذير بان لبنان بدأ يقع في قبضة الإرهاب وعلى الجميع وعي دقة المرحلة ، داعيا إلى رفع الحواجز السياسية عن عمل المؤسسة العسكرية. وناشد اللبنانيين إلى أي منطقة انتموا الوقوف خلف المؤسسة العسكرية ودعمها وعدم إيواء المطلوبين والمساعدة في القبض عليهم وعدم تأمين بيئة حاضنة لهم لمنع استهداف المدنيين الأبرياء وللعمل لترسيخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك.