أعرب الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، اليوم الخميس،عن قلقه حيال استمرار إسرائيل فى أنشطتها الاستيطانية بالقدس الشرقية والضفة الغربية، مؤكداً أن عدم تجميد اسرائيل للاستيطان يقلل من فرص السلام ويجعل من حل الدولتين أمراً مستحيلاً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بان كى مون مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس في رام الله مساء اليوم، حيث دعا الامين العام للامم المتحدة الى التخفيف من القيود على حركة الفلسطينيين ودعم التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، مضيفاً أن تردي الوضع في غزة له تأثير سلبي على السكان، ومشدداً بالوقت ذاته على شرعية الوصول من خلال المعابر الشرعية في غزة. وأكد مون على التزام الاممالمتحدة تجاه فلسطين حتى قيام الدولة وتحقيق السلام الدائم، وحول المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية، قال الامين العام للأمم المتحدة إنه اصبح بين الطرفين مفاوضات ذات بعد سياسي، موضحا انه يجب أن يتزامن ذلك مع تحسن فى الوضع على الأرض، مضيفاً ان حل الدولتين ممكن أن يتحقق من خلال المفاوضات. وشدد مون على ضرورة الوصول الى مصالحة وطنية فلسطينية كجزء من الحل الدائم، معبراً عن قلقه حيال مصير 5 آلاف أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية وخاصة الاسرى المضربين والإداريين. ومن جانبه، أكد الرئيس محمود عباس على حسن نوايا الفلسطينيين بالمفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية. وأثنى الرئيس باسم دولة فلسطين والشعب الفلسطيني على دورالاممالمتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" وجهودها في فلسطين الامر الذي يسهم بتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى وخاصة فى ظل الحصار الاسرائيلى المفروض على غزة. وأضاف الرئيس عباس أن "القيادة الفلسطينية لن يهدأ لها بال حتى يتم تحرير جميع الاسرى المحتجزين بالسجون الاسرائيلية" وأوضح عباس ان مرحلة المفاوضات المقبلة، والتى بدأت أمس بالقدس، ستتناول جميع قضايا المرحلة النهائية (الحدود، والقدس، والمستوطنات، واللاجئين، والأمن، والأسرى). ورحب سيادته بالأمين العام للأمم المتحدة ضيفا على فلسطين وأثنى على جهوده فى مساندة القضية الفلسطينية، وأشار إلى أن زيارته الأولى إلى فلسطين تكتسب أهمية خاصة بعد صدور قرار الجمعية العامة الأممالمتحدة برفع مكانتها إلى دولة غير عضو بصفة 'مراقب'.