اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الخميس اثر لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان على الاسرائيليين والفلسطينيين "تخطي" الخلاف حول البناء الاستيطاني و"المضي قدما" في عملية السلام. وقال باراك "اعتقد ان علينا تخطي عقبة" الاستيطان والدخول في "مفاوضات مباشرة حول المسائل الاساسية بحيث نمضي قدما". واضاف "آمل ان يتم ايجاد صيغة من هذا النوع في الاسابيع المقبلة بما يسمح لنا بمواصلة التقدم". واوضح باراك انه بحث مع بان كي مون "الحاجة الى مواصلة (...) المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين (...) مع هدف". وطلب من بان كي مون ايضا استخدام نفوذه "لدى جميع الاطراف في المنطقة"، مضيفا "انها حاجة استراتيجية بالنسبة لشعوب المنطقة". من جهته، شدد بان كي مون "على ان كسر المازق الدبلوماسي الحالي واستئناف المفاوضات امر حيوي"، بحسب ما جاء في بيان عقب اللقاء. واعلن المتحدث باسمه "انه اعرب عن قلقه حيال انشطة البناء في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". واخذ بان كي مون علما بقرار الحكومة الاسرائيلية تخفيف القيود على حركة التصدير من غزة "التي يعتبرها اساسية لاعادة تنشيط اقتصاد غزة". وطلب من جهة اخرى من وزير الدفاع الاسرائيلي تسهيل عمل الاممالمتحدة في اعادة اعمار غزة. وسيواصل ايهود باراك زيارته الى الولاياتالمتحدة بزيارة واشنطن حيث سيلتقي مسؤولين اميركيين بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. واعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انها عدلت عن المطالبة بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة كشرط مسبق لمباحثات حول اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. والخميس استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراء اي مفاوضات مع اسرائيل من دون تجميد الاستيطان. وقال عباس في ختام لقاء في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك استمر ساعة وربع الساعة "ايا كانت النتائج والمشاورات (...) لن نقبل مفاوضات ما بقي الاستيطان". وفي اواخر ايلول/سبتمبر، توقفت مفاوضات السلام المباشرة التي كانت بدأت في الثاني من ايلول/سبتمبر، بعد استئناف بناء المستوطنات اليهودية في القدسالشرقية وفي الضفة الغربية. ورغم اعلانها التخلي عن المطالبة بتجميد الاستيطان، اكدت الولاياتالمتحدة الاربعاء انها ما زالت تعمل على التوصل الى اتفاق سلام قبل صيف 2011 وان كانت قد "غيرت نهجها".