" إما تتبدل الأمور أو يتم تثبيت أقدام السلطة الحالية " .. أحد هذين الخيارين..يرى عبد السلام نوير استاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط " جنوب مصر "، أنه سيتم حسمه غدا من خلال قدرة الحراك الشعبي الذي ينتظر أن يخرج في مسيرات بعد صلاة الجمعة على إحداث الفارق. وقال نوير في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول: "فض الاعتصام ليس النهاية كما كانت تعتقد السلطة الحالية، فتبعات عملية الفض، التي أتوقع أن تكون أسخن يوم الجمعة ستكون حاسمة ". وكان الشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين قد دعا المصريين في خطاب بثته فضائية "الجزيرة مباشر مصر" الأمة الاسلامية، باسمه واسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، للنزول إلى الشوارع والميادين غدا الجمعة. وقال: "فرض عين على كل قادر يؤمن بالله ورسالاته أن يخرج ليروا الناس أنهم غير راضين عما يجري وإزهاق الأرواح والدماء"، فيما قال أحمد عارف المتحدث باسم إخوان مصر أن التحالف الوطني لعودة الشرعية ورفض الانقلاب قد ينشغل بضحايا الفض اليوم لكنه سيعود للشارع غدا الجمعة. وتابع نوير " قد يؤدي الحراك الشعبي يوم الجمعة إلى خلط أوراق المشهد، إذا لم تتمكن السلطة الحالية من كسره، لكنها إذا نجحت ستؤدي إلى فترة من الاستقرار على المدى القصير ". وتوقع ألا يكون يوما سهلا على السلطة الحاكمة، مضيفا: " المعركة لم تعد بين اسلاميين وسلطة، ولكن عمليات القتل التي حدثت بالأمس، ادت إلى انضمام قطاعات من المصريين إلى المحتجين". وشدد الخبير السياسي على أن نجاح السلطة الحالية في كسر شوكة احتجاجات الغد وتحقيق حالة من الاستقرار، لن يطول كثيرا، لأنه على المدى المتوسط والطويل ستشهد مصر حالة من عدم الاستقرار، لأن السلطة ستدفع الاسلاميين للعنف . وأضاف موجها حديثة للسلطة الحاكمة: " عندما توجه رسالة لهم أنك لا تحترم صندوق الإنتخاب، سيكفرون بالديمقراطية، ويكون العنف هو سبيلهم للرد عليك".