شهدت محافظة الشرقية رفع أعلى درجات الطوارئ القصوى بعد أحداث الشغب الواسعة التى بدأت بقطع للطرق واقتحامات لمبانٍ حكومية وشرطية من جانب الرافضين لفض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية فبعدما توقفت حركة والقطارات بين محافظة الشرقيةوالقاهرة وأيضًا السيارات حيث تم إغلاق الطرق الزراعية والصحراوية لدواع أمنية، وأغلقت العديد من المصانع بمدينة العاشر أبوابها وتوقف العمل بها. وأعلن الدكتور عاطف عافية، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، عن وفاة ستة أشخاص وإصابة أكثر من 150 بينهم حالات خطرة كحصيلة مبدئية للاشتباكات التى شاهدتها المحافظة. وأوضح وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن جميع المستشفيات في حالة طوارئ كاملة. وقال اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، إن أحداث العنف بدأت بعد قيام نحو3000 من أنصار الرئيس المعزول بمحاصرة قسم شرطة القرين وإضرام النيران به بعد مقاومة قوات الأمن لهم لمدة ساعتين، الأمر الذي أسفر عن احتراق محتويات القسم وهروب 3 مساجين واحتراق 4 سيارات للشرطة التي كانت متواجدة بساحة القسم. وأضاف أن نحو 1500 شخص من أنصار المعزول قاموا بمحاصرة كمين الصحافة التابع لمركز شرطة مشتول المتواجد على طريق "بلبيس – القاهرة الزراعي"، فضلا عن اقتحامه وإشعال النار في سيارة تابعة للشرطة وإحضار بلدوزر وهدم غرفة الكمين. وأشار مدير الأمن إلى إصابة ضابط وأمين شرطة الأول يدعي الملازم أول "أحمد لاشين" معاون مباحث بمركز شرطة ابو كبير مصابًا بكدمه بالوجه، والثاني رمضان أحمد السيد، أمين الشرطة بنفس القسم مصابًا بطلق خرطوش بالوجه، وذلك حال تصديهما لمحاولات أنصار المعزول اقتحام مركز الشرطة. وأوضح مدير الأمن، أن قوات الأمن كثفت من تواجدها بكل مناطق المحافظة بعد أن تمكنت من ضبط العشرات من مثيري الشغب من أنصار المعزول أثناء محاولتهم اقتحام مراكز القرين وأبو كبير وفاقوس والزقازيق والاشتباك مع القوات في أحداث أمس عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وغادر موظفو ديوان عام المحافظة عقب تردد أنباء عن محاصرة جماعة الإخوان لمبنى الديوان وتواصلت عمليات الكر والفر، فضلا عن مغادرة العديد من الموظفين فى المصالح المختلفة وأماكن عملهم تحسبًا لأى أعمال شغب خلال مسيرات الإخوان. فيما أضرم مؤيدو الرئيس النيران فى سيارتين إحداهما للشرطة وأخرى خاصة، فيما تعرض عدد من السيارات لتلفيات أثناء تواجدها بمحيط قسم شرطة القرين خلال اقتحامهم له. وقطع العشرات من أهالي قرية العدوة مركز ههيا مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسى خطوط السكك الحديدية وطريق "الزقازيق- أبو كبير" من أمام القرية وأوقفوا حركة المرور مما نتج عنه تكدس مرورى وازدحام شديد. كما كثفت الشرطة تواجدها أمام مجمع الشرطة الذى يضم قسم ومركز فاقوس ومصالح شرطية ومبنى المحكمة، وقامت اللجان الشعبية بعمل سلاسل بشرية لحماية المجمع وحدثت اشتباكات بينهم أسفرت عن إصابة أكثر من 10 أشخاص، كما تم حرق صيدلية تابعة للدكتور فريد إسماعيل القيادي الإخواني. وفي أبو كبير حيث اشتعلت الاشتباكات بين المؤيدين والأمن والأهالي وشهدت إصابة أكثر من 30 شخصًا ووفاة 4 حسب رواية شهود العيان وأن هناك حالتين بين الحياة والموت إثر إطلاق نيران حية عليهم، كما شهدت المدينة حرق استراحة رئيس المدينة من قبل بعض الملثمين الذين اقتحموها وأضرموا النيران فيها، وتشهد المدينة الآن حالة من الهدوء الحذر.