مخلفات المجزرة.. حرق مسجد رابعة والمستشفى الميداني وعشرات السيارات المتفحمة بينها مدرعة شرطة والجيش يغلق جميع المداخل بالمدرعات وسط انتشار مكثف لقوات الأمن قامت قوات الجيش والشرطة صباح اليوم الخميس بعملية تمشيط موسعة بميدان رابعة العدوية بعد تمكنهم من فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى بالقوة، والذى دام لأكثر من 6 أسابيع، حيث انتشرت مدرعات الجيش والشرطة.. على جميع مداخل الميدان واستعانت قوات الجيش بسيارات القوات المسلحة وعدد من البلدوزارات بجانب سيارات البيئة التابعة لمحافظة القاهرة لرفع المخلفات التي تبلغ آلاف الأطنان الناجمة عن فض الاعتصام. وقامت الشرطة العسكرية بفرض كردون أمنى على مداخل الميدان ومنع دخول المواطنين، كما تمكنت آليات الجيش من فتح طريق النصر وشارع الطيران بعد رفع الدشم والحواجز التى وضعها أنصار الرئيس مرسى لإعاقة حركة مدرعات الجيش والشرطة على اقتحام الميدان. وعن المشهد العام والخسائر المادية فضلاً عن الخسائر البشرية التى راح ضحية فض الاعتصام مئات القتلى من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى وآلاف المصابين الذين بينهم حالات حرجة كبيرة، فقد تحول المشهد إلى ما يشبه مخلفات الحرب الأهلية من حرائق ودمار وتخريب وتم إحراق مسجد رابعة العدوية والمستشفى الميداني الذي كان بها جثث قتلى الاشتباكات، بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات التى كان يتم عمل مؤتمرات بها والمركز الإسلامي وإحدى سيارات البث التليفزيوني ومنصة رابعة التى كانت تقام من عليها الفعاليات، بالإضافة إلى حرق واجهة إدارة مرور القاهرة نتيجة إشعال النيران فى الخيام التى أقامها المعتصمون أمامها، كما طالت النيران بعض العمائر السكنية المجاورة للاعتصام، بالإضافة إلى حرق مدرسة عبد العزيز جاويش للتعليم الأساسي والتى كان يتحصن بها المعتصمون ويستخدمونها فى طهي الطعام واعتصام السيدات، وفرضت قوات الأمن كردونًا حولها ومنعت دخول أى مواطن حتى تقوم النيابة بمعاينة الحالة وموقع الأحداث على الطبيعة، كما تم إشعال النيران فى عشرات السيارات الملاكي المتواجدة فى محيط العمائر السكنية وطالت النيران واجهة العديد من المحلات والعمائر فى محيط الاعتصام، بالإضافة إلى إشعال النيران فى مدرعة شرطة بتقاطع شارع الطيران مع شارع النصر، وقامت قوات الجيش باسترداد سيارات البث المباشر والوحدات التليفزيونية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والتي تم الاستيلاء عليها بعد قرار عزل مرسى وكانت تستخدم فى بث الاعتصام بمعرفة المعتصمين، وقام أفراد من الجيش بطلاء جدران وزارة الدفاع والوحدات العسكرية المتواجدة فى محيط رابعة العدوية لإزالة الشعارات من عليها والتى تندد بالفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وتطالب بعودة مرسى للحكم، كما تم فتح طريق شارع الطيران من ناحية صلاح سالم بشكل جزئي بعد رفع المخلفات منه وإزالة الحواجز الرملية، وتواجد عدد كبير من وسائل الإعلام الأجنبية والعربية والتى حرصت على تصوير مشاهد ما بعد فض الاعتصام والآثار التى ترتبت عليه، فيما قامت إدارة الشئون المعنوية بالجيش بتصوير وتوثيق رفع المخلفات وتمشيط المنطقة فى ظل تواجد عدد كبير من قيادات الجيش، فضلا عن وجود الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة الجديد والذى حضر إلى ميدان رابعة العدوية لتفقد الحالة الأمنية وبصحبته اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، وتجمع عدد من الأهالي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسى أمام مسجد رابعة العدوية مرددين هتافات منها "الجيش والشعب إيد واحدة" و"سيسي سيسى..البطل أهو". فيما وقعت مشادة بين مؤيدين ومعارضين نتيجة فض الاعتصام وتدخل بعض أفراد الجيش وفصلوا بينهم لمنع وقوع اشتباكات، فيما حلقت طائرة تابعة لقوات الشرطة أعلى ميدان رابعة لرصد الموقف والوقوف على الحالة الأمنية فى محيط فض الاعتصام وسط تواجد مكثف لقوات الجيش على أسوار الوحدات العسكرية والمنشآت الشرطية تحسبًا لوقوع أي هجمات عليهم والتعامل مع أى تجمعات بالقرب من مكان الاعتصام.