وصفت الجماعة الإسلامية ما حدث في ميداني النهضة ورابعة بجريمة إبادة جماعية من الطراز الأول، متهمة شرطة مبارك والعادلي بالوقوف وراءها مستبعدة أن تؤدي هذه المذبحة لاستقرار الأوضاع للانقلابيين بل إنها ستكون وبالاً عليهم ومقدمة لسقوطهم. وقال الدكتور مصطفى رشدي، المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن شعب المصري لن يستسلم أمام من اقترفوا هذه المجزرة في ميداني رابعة والنهضة التي تعد جريمة إبادة جماعية لن يفلت من اقترفها مهما مرت السنين. ولفت إلى أن هذه الجريمة تكشف ماذا ينتظر مصر على يد الانقلاب العسكري الراغب في إعادة مصر إلى حظيرة الحكم البوليسي، معتبرًا أن هذه الجريمة لا تقف عن حد من شاركوا فيها بإطلاق النيران على المعتصمين السلميين بل كل من حرض وصمت وشارك في ارتكابها. وتابع: "يخطئ من يعتقد أنه بإقدامه على هذه المذبحة الدموية سيستقر الأمر بل على العكس تمامًا، فالشعب المصري لن يترك حد يملي عليه إرادته سواء من يطلق عليهم قراصنة الليبرالية الذين سيشربون قريبًا من كأس الموت الذي تواطئوا على إذاقته لغيرهم ولن يبكي عليهم أحد. وقال المهندس حسين شميط، القيادي في الجماعة الإسلامية وأحد أبرز المتورطين في عملية اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك في أديس أبابا، إن ما حدث في ميداني رابعة يؤكد أن من ارتكب هذه الجريمة هم داخلية حبيب العادلي المجرمة -على حد وصفه- معتبرًا أن من اقترف هذه الجريمة قد دق آخر مسمار في نعش الانقلاب العسكري. وقال شميط، إن إزهاق مئات الأرواح بدم بارد يؤكد أن التحذيرات من إقدام مصر على نفق مظلم يقودها إليه قادة الانقلاب. ولفت إلى أن فض اعتصام النهضة وما يمكن أن يليه من فض اعتصام رابعة لن يكتب نهاية للأزمة بل بداية لها في جميع ميادين ومحافظات مصر نافيًا كل ما يتردد عن وجود هجمات منظمة ضد الكنائس في صعيد مصر خصوصًا في بني سويف والمنيا زاعمًا أن بلطجية ومقربين من الأجهزة الأمنية هم من اقترفوا هذه الجريمة النكراء حتى يلصقونها بالإسلاميين.