قَرَّرت الحكومة البريطانية إقالة رئيس هيئة أركان القوات المسلحة البريطانية السير جوك ستيروب من منصبه في إطار مراجعة الاستراتيجية البريطانية في أفغانستان. وقال وزير الدفاع البريطاني وليام فوكس: "إن السير جوك سيغادر منصبه كرئيس للأركان خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تقرر كذلك إقصاء أعلى موظف مدني في وزارة الدفاع، وهو السير بيل جفري، من منصبه أيضًا، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي". ويرى منتقدو المارشال ستيروب أنه يعتبر جزءًا من فشل الحكومة العمالية السابقة الذي أحاط الدور البريطاني في أفغانستان. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أعلن في كابول في العاشر من الشهر الجاري عن تخصيص موازنة إضافية للتصدي للعبوات الناسفة التي تمثل أكبر المخاطر التي تواجهُها القوات الدولية العاملة بأفغانستان. ويتعرَّض الجيش البريطاني لضغوط متزايدة لتدريب مزيد من عناصر تفكيك العبوات والألغام بسبب لجوء حركة طالبان في أفغانستان إلى زرْع مزيد من هذه العبوات وتفادى المواجهة المباشرة مع القوات العرب. ويأتي ذلك مع إعلان وزارة الدفاع البريطانية أن أحد جنودها لقي مصرَعه إثر انفجار وقع في جنوبأفغانستان، وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد العسكريين البريطانيين القتلى بأفغانستان إلى 295 عسكريًّا منذ بدء المشاركة البريطانية هناك عام 2001.