قالت الفرنسية إيزابيل دينوار، أول مريضة أجريت لها جراحة زرع جزئية للوجه في العالم إنها استعادت، بعد خمسة أشهر من العملية، قدرتها الكاملة على الإحساس بوجهها. وبحسب ال سي إن إن فقد أعلنت دينوار في تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش": "الندوب شفيت بشكل كامل. والأطباء واثقون من إمكانية حدوث مزيد من التحسن، بالإضافة إلى ذلك استعدت الإحساس الكامل." وكانت آخر مرة تحدثت فيها دينوار (38 عاما) الأم لطفلين، في فبرايرشباط الماضي خلال مؤتمر صحفي مطوّل إلى جانب فريق طبي في بلدة أميان في شمال فرنسا، حيث تمت الجراحة الرائدة في نوفمبرتشرين الثاني 2005، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس. وخلال الجراحة التي استغرقت 15 ساعة، قام الأطباء بسد فراغ في نصف وجه دينوار شوهته كلبتها، شمل أنفا جديدا وفما وذقنا. وقالت للصحيفة "كل يوم يمر، أفكر قبل كل شيء بالواهبة وأسرتها الذين لا يمكنني شكرهم بشكل كافٍ"، مضيفة "علينا عدم نسيان أنني اليوم وبفضلهم، أصبحت مرئية." وأشارت دينوار إلى أن قدرتها على التكلم تحسنت. وأوضحت أنها لا تزال تعاني من مشكلة صغيرة في الحركة أو التناسق كما يقول الأطباء، مضيفة أنها تشعر ببعض الألم خلال نطق بعض الحروف. وعانت دينوار قبل جراحة الزرع من وجه بدون شفاه وأنف جراء التشويه الذي سببته لها كلبتها، تركها لفترة تحت تأثير الأدوية المخدرة لنسيان واقعها القاسي. اليوم تقول دينوار إنها لا تغادر شقتها بمفردها، كما أنها لم تقم بتعليق مرآة في شقتها بعد. كل أسبوع تقوم دينوار بزيارة مستشفى "أميان" لفحوص وجلسات نفسية، كما أنها تقوم مرة في الشهر، بزيارة مستشفى في مدينة ليون جنوب شرقي فرنسا، حيث أمضت أسابيع إثر الجراحة خضعت خلالها لعلاج معقّد كي يتقبّل جسمها الأنسجة الجديدة المزروعة لها. وحالياً، تخضع دينوار لمزيد من الفحوص فيما تراجع عدد الأقراص التي تتناولها من عشرين قرص إلى عشرة أقراص في اليوم. إلا أن أصعب مرحلة في مسيرة دينوار نحو الشفاء هو تأقلمها مع صورتها الجديدة، وتقول ردا على سؤال الصحيفة حول ما إذا تقبلت وجهها الجديد: "المسألة صعبة جدا لشرحها." وعندما تتناول صورها القديمة، تشعر بصدمة من هول الفرق وتقول لنفسها إنها ببساطة لم تعد شابة.