نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن ما يعرف ب"سقف العالم" أو منطقة كينغهاي - التيبت الشامخة تشهد ذوباناً لجليدها بمعدل يصل إلى سبعة في المائة سنويا بسبب الاحتباس الحراري.وقالت وكالة الأنباء إن الرقم مستقى من بيانات من 681 محطة للطقس خلال أربعة عقود. وأظهرت إحصائيات من مكتب الأحوال الجوية في التيبت أن معدّل الحرارة في هذه المنطقة ارتفع 0.9 درجة مئوية منذ الثمانينات، وفق أسوشيتد برس. وتمثّل المنطقة الجليدية في كينغهاي-التيبت 47 في المائة من مجموع المناطق المغطاة بالجليد في الصين. ونقلت وكالة الأنباء أن ذوبان جليد هذه المنطقة الشاهقة سيؤدي حتما إلى الجفاف، والتصحّر وتزايد عدد العواصف الرملية، وفق ما صرّح به الباحث دونغ غوانغرونغ من الأكاديمية الصينية للعلوم. من جهة متصلة، خلصت أبحاث أجريت في بريطانيا في فبرايرشباط الماضي، إلى أن درجة حرارة الجزء الشمالي من الكرة الأرضية ارتفعت إلى مستوى لم يشهد العالم له مثيلاً منذ 1200 عام. وأكدت الأبحاث أن ارتفاع درجة حرارة الأرض، التي تمر بها المناطق الشمالية حالياً، هو الأطول والأكثر خروجا عن النمط المعتاد منذ القرن التاسع الميلادي. وذكر أستاذ علوم البيئة بجامعة فرجينيا الأمريكية، فريد سينغر، أنه لا يوجد دليل عن مسؤولية النشاط البشري عن هذه التغيرات المناخية. يذكر أن وكالة البيئة الأوروبية حذرت سابقاً من احتمال تشكل الفيضانات وارتفاع مستوى المياه في البحار واختفاء أجزاء جليدية في جبال الألب بسبب الارتفاع في درجات الحرارة في أوروبا، والذي يعزوه بعض العلماء إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.