أكدت قوى ثورية استخدام قوات الأمن للطرق القانونية الدولية في فض اعتصامي رابعة والنهضة وفقاً للمعايير المتبعة دوليًا، بينما توقعت أن يكون فض الاعتصام بداية للفوضى في الشارع المصري، خاصة بعد الأنباء المتواردة حول سيطرة الإخوان على عدد من مديريات الأمن بمختلف المحافظات. وقال محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، إنه تم فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بطريقة حرفية، فالأمر في النهضة كان أسهل بكثير عن رابعة خاصة أن معتصمي رابعة مسلحون. وأضاف كمال أن فض الاعتصام هو بداية للفوضى، حيث توقع أن تبدأ أعمال العنف خلال الأيام المقبلة من قبل أنصار وأعضاء الإخوان، وقال: عندما يتحول الأمر إلى عنف متبادل في الشارع المصرى، سوف تتجه مصر إلى منعطف خطير قد يصل بنا إلى حرب شوارع. بينما قالت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية، إن عملية فض الاعتصام أمس تمت بشكل قانوني وفقاً للمعايير الدولية المتفق عليها على مستوى دول العالم، ففى البداية تم تحذير المعتصمين من فض الاعتصام وطالبوهم بإخلاء الميادين ولكنهم رفضوا ثم تم إطلاق قنابل الغاز من أجل تفرقتهم، واستمرت الأمور بشكل سلمى لمدة ثلاث ساعات، ثم بدأ المعتصمون في إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي على الأمن الذي قام بالرد عليها. بينما قال عمرو على، عضو حزب الجبهة الديمقراطى، إن فض الاعتصام كان متوقعًا، فمنذ عده أيام وقوات الأمن تحذر من فض الاعتصام وتطالب المعتصمين بالرحيل دون استجابة، بل هناك حالة من التعنت الواضح من قيادات الجماعة التي تصر على عودة مرسى للحكم رغم رفض الشعب. وأضاف علي أن قوات الأمن قامت باستخدام جميع الأساليب الدولية في فض الاعتصامات، حيث بدأ بتحذير المعتصمين عبر مكبرات الصوت ومطالبتهم بمغادرة الاعتصام ولم يستجب أحد ثم طالبوهم بخروج السيدات والأطفال. وجاءت المرحلة الثانية من فض الاعتصام وفقا للمعايير الدولية أيضًا حيث قاموا باستخدام خراطيم المياه من أجل تفريقهم، ويليها استخدام الغازات المسيلة للدموع، وعقب الانتهاء من استخدام الغاز بدأ المعتصمون في إطلاق النار الحي على قوات الأمن، وبالطبع قامت القوات بالرد عليهم بنفس الأسلوب.