أكد السفير رأفت السيد، مسئول العلاقات العامة بوزارة الخارجية، أن إثيوبيا رفضت المشاركة في اجتماع بمشاركة دول حوض النيل الثلاث، مشيرًا إلى أنه تمت الموافقة على اللقاء إلا أن الجانب المصري فوجئ بالرفض خلال الأيام الأخيرة من قبل إثيوبيا، موضحًا أن ذلك يعد رفضًا للوساطة الإماراتية التى أرادت أن تنهى الأزمة الحالية بين كل الأطراف من خلال الاتفاق على نقاط محددة. وأضاف السيد، أن هناك ترتيبات تجرى حاليًا لعقد هذا الاجتماع ومحاولة إقناع إثيوبيا بالعودة إلى المفاوضات مجددًا دون توسط الإمارات. وقال أحمد دياب، كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، إن التعامل مع قضية بناء السد الإثيوبي من الجانبين المصرى والإثيوبي لم يتغير كثيرًا قبل وبعد 30 يونيه، وإن التباطؤ في التعامل مع الأزمة ما زال سيد الموقف، مؤكدًا أن هناك مجموعة من الحلول تم عرضها على الجانب المصرى والإثيوبي، ولم يتم الاهتمام بها مثل اختيار مواقع لتوزيع المياه لمصر أفضل من الموجودة حاليًا بحيث توفر المياه والكهرباء بأكثر من 30 مليار متر مكعب، إضافة إلى تحديد أماكن لبناء السد فى مناطق لا تؤثر على حصة المياه المصرية ويكون ذلك الاختيار مدروسًا جيدًا من الناحية الاستراتيجية والعسكرية والمتغيرات التى من ممكن أن تحدث فى المستقبل نتيجة بناء هذا السد. وأضاف دياب، أن هناك اجتماعات تجرى حاليًا بين الجانب المصرى والإثيوبي عن طريق وزارة الخارجية المصرية للتفاوض حول الأزمة بين البلدين، مؤكدًا ضرورة الإسراع بالحلول والانتقال إلى أخرى حال فشل الحلول السابقة، خاصة أن عملية بناء السد تتم الآن بالفعل، وأن هناك مجموعة من السدود الأخرى سوف تؤثر على مصر بما يعادل نقص 200 مليار متر مكعب فى المياه، الأمر الذي يحتاج إلى حل جذري لهذه الأزمة، مؤكدًا أن الأزمة الداخلية فى مصر تقوى موقف المفاوض الإثيوبي، مشيرًا إلى أن الخيار العسكري هو آخر الحلول التي يمكن اللجوء إليها.