اشترطت الحكومة الإسرائيلية موافقة "حماس" على السماح "لمندوبي "الصليب الأحمر" بزيارة الجندي الأسير جلعاد شاليط، قبل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ثلاث سنوات. وقال وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان في بيان له: "يجب القول بكل وضوح إن الشرط الأدنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الأحمر بأن يزور بانتظام جلعاد شاليط"، مضيفًا "ما دام لم يُستَوْفَ هذا الشرط فلن يكون هناك أي مبرِّر لتغيير الوضع". وكان ليبرمان تحدث الأحد عن احتمال "فتح ممرات برية بين إسرائيل وغزة إذا سمح لمندوبي الصليب الأحمر بالقيام بزيارة لشاليط". ويأتي هذا فيما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس أن "الوضع الذي لا يطاق، لا يمكن استمراره في غزة فحسب، بل إن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو في الشرق الأوسط أيضًا وقد حان الوقت للمضي قدمًا والتقدم نحو حل الدولتين". ووعد أوباما بأن تمنح الولاياتالمتحدة المدنيين الفلسطينيين 400 مليون دولار من المساعدات لبناء مساكن ومدارس في قطاع غزة. وتفرض إسرائيل حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطاع غزة منذ أسر شاليط وعززت حصارها في يونيو 2007 على القطاع. وأبلغت إسرائيل السلطة الفلسطينية الأربعاء أنّها ستخفف حصارها على غزة وتسمح بدخول بعض السلع التي كانت ممنوعة في السابق، لكنها ستواصل منع دخول مواد البناء كما أعلن رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية.