أقر المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، وعضو "الجمعية الوطنية للتغيير" بوجود خلافات داخل الجمعية، لكنه اعتبرها "ظاهرة صحية"، رافضًا ما ذهب إليه البعض من اعتبارها مؤشرًا قويًا على قرب انهيارها، في ظل الخلافات القائمة بين قيادتها ورئيسها الدكتور محمد البرادعي. وقال في تعليق ل "المصريون"، إن ما حدث لا يعدو اختلاف في وجهات النظر حول مسيرة الإصلاح في مصر، واعتبرها ظاهرة صحية تنم عن تنوع الآراء داخل الجمعية، مضيفا: لسنا داخل الحزب "الوطني" ولا نعمل بطريقة تلقى التعليمات وإلا ذهبنا بمصر للجحيم كما فعل الحزب الحاكم. ونفى الخضيري ما تردد عن وجود حالة من الاستياء في أوساط الجمعية بسبب ارتماء الدكتور البرادعي في أحضان جماعة "الإخوان المسلمين"، وفي أعقاب اللقاء الذي جمعه مؤخرًا مع الدكتور سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، زعيم الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب. وقال: نحن من شجع البرادعي على الحوار مع جماعة "الإخوان"، باعتبارها من أهم الفصائل السياسية ولا يمكن تجاهلها وعدم إجراء حوار معها، وأشار إلى أن حديث البعض عن الطابع الديني للجماعة لم يدر حول مناقشات داخل الجمعية، متهما جهات لم يسمها بالوقوف وراء ترديد شائعات بهذا الخصوص. وكانت الخلافات هزت الجمعية مؤخرا، وبلغت ذروتها بانسحاب منسقها العام الدكتور حسن نافعة، والمتحدث باسم الجمعية الإعلامي حمدي قنديل، بسبب الاعتراض على رحلات البرادعي المتكررة إلى الخارج منذ عودته إلى مصر في أواخر فبراير الماضي. واتهم قنديل البرادعي بأنه استعان بفريق من خارج أعضاء الجمعية لمواصلة حملته الرامية لإقرار عدد من الإصلاحات الدستورية والسياسية، إلا أن الخضيري نفى علمه بذلك، ووصفها بأنها دعاية حكومية تسعى لضرب الجمعية وتسوية صورتها وصورة البرادعي أمام الرأي العام.