أصدر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف تعليمات مشددة لقطاع مكتبه بمنع الأئمة من الدخول إلية إلا بتأشيرة من عضو مجلس شعب وبشرط أن يكون منتميًا للحزب "الوطني". هذا ما أبلغ به مكتب الوزير الشيخ محمود عبد الرحمن طه إمام وخطيب بإدارة أوقاف غرب العريش بمحافظة شمال سيناء، لدى طلبه مقابلة الوزير للتقدم بشكوى إليه ضد رؤسائه، احتجاجا على تعسفهم معه لأسباب شخصية. فقد رفض مدير مكتب الوزير السماح له بالدخول لمقابلته وتوجه إليه بسخرية قائلاً: "تقابل الوزير هي مقابلة الوزير سهلة كده ما كانش حد غلب.. هات تأشيرة من عضو مجلس شعب وطني وتعالى قابل الوزير ولا أقولك روح قابل وكيل الوزارة للقطاع الديني أحسن لك بدل ما تضيع وقت". فما كان من إمام المسجد إلا أن امتثل لكلام المسئول عن مكتب الوزير وقام بإعطاء المذكرة التي تتضمن شكواه إلي الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول الوزارة لشئون الدعوة، والتي تتضمن اتهاما ضد الشيخ الدسوقي أحمد حجاج القائم بأعمال مديرية أوقاف شمال سيناء والشيخ ربيع الطنطاوي مدير إدارة أوقاف غرب العريش والشيخ السيد أحمد علي مفتش بالإدارة. واتهم الثلاثة المذكورين بالإساءة إليه وسبه والتشهير به وتهديده بالنقل من إدارته إلي إدارة أخرى بعيدة عن مقر إقامته، بسبب خلافات شخصية ليس لها علاقة بالعمل، وأكد أن هذه ليست الواقعة الأولى حيث تم نقل عدد من زملائه إلى إدارات أخرى بدون وجه حق، على حد قوله.