أصدرت الإدارة العامة للمساجد بوزارة الأوقاف تعميمًا لجميع الأئمة والخطباء العاملين الوزارة الذين يتجاوز عددهم أكثر من 55 ألف إمام وخطيب على مستوى الجمهورية بضرورة التنويه في خطبة الجمعة إلى إنجازات الحزب "الوطني" ودوره في مساعدة الشباب والقضاء علي شبح البطالة، والتأكيد على أن الحزب يوفر أكثر من 300 فرصة عمل للشباب بكل مسجد على مستوي الجمهورية. وبهذا تكون الحكومة قد وقعت في المحظور، وخلطت بين الدين والسياسة، الأمر الذي تقول إنه يتنافى مع الدستور كما دأبت على اتهام جماعة "الإخوان المسلمين"، إذ تسعى لاستغلال منابر المساجد في إطار الحملة الدعائية لمرشحي الحزب "الوطني" في انتخابات مجلس الشورى المقررة مطلع الشهر القادم.
فقد قام عدد كبير من خطباء المساجد بتنفيذ التعليمات حرفيا، بعد أن هددت الوزارة بنقل أي خطيب لا يلتزم بالتعليمات أو تجنبا للصدام مع قيادات الحزب "الوطني".
وكان من بين هؤلاء إمام مسجد الضباط بهضبة الأهرام بالجيزة الذي أعلن عقب صلاة الجمعة أن الحزب "الوطني" يوفر أكثر من 300 فرصة عمل للشباب، وطالب الشباب بسرعة تقديم ال "سي في" لسرعة استلام العمل.
وعندما سأل أحد الشباب إمام المسجد عن المكان الذي يمكن التوجه إليه للاستفسار أو تقديم ال "سي في" رد الشيخ قائلا "أنصحك الأول اعمل استمارة عضوية بالحزب الوطني عشان تنطبق عليك الشروط قبل ما تقدم".
جدير بالذكر أن الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف هو عضو بالحزب "الوطني" وعضو لجنة "السياسات" وعضو مجلس الشورى عن دائرة طلخا بمحافظة الدقهلية.
اتفاق مع مشيرة خطاب من ناحية أخرى، عقدت وزارة الأوقاف اتفاقا مع وزارة الأسرة والسكان تتحمل بموجبه الأخيرة تقديم الدعم والتمويل للندوات النسائية التي تعقدها الأوقاف، وأيضًا الكتيبات التي تصدرها، ومن بينها كتب "الختان عادة وليس عبادة"، "النقاب عادة وليس عبادة"، "التحرش الجنسي أسبابه وعلاجه"، "تنظيم الأسرة من منظور إسلامي" الجزءان الأول والثاني.
وتتولى أيضًا تدريب أئمة الأوقاف بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" على كيفية توعية المواطنين بمخاطر الزيادة السكانية، وعدم مشروعية النقاب والختان، مقابل تقديم مكافآت مالية يتم صرفها لكل أمام، تصل إلى 50 جنيهًا في المحاضرة الواحدة، بحسب ما أكد الشيخ (هشام. ا) من أئمة وزارة الأوقاف.
وتقوم الوزارة بعقد ندوات ودورات تدريبية للسيدات العاملات بالأوقاف تركز على طريقة معاملة الزوج، وإظهار المرأة في صورة الند للرجل، كما يتم التركيز خلالها على الآثار السلبية التي تنعكس على المرأة جراء عملية الختان.
وتستعين في المقابل بكبار العلماء في مختلف التخصصات للمشاركة في محاضرات وندوات تنظمها ضمن أنشطتها، تحت شعار توعية المرأة، وذلك عبر إغرائهم بالمال، كما تقوم باجتذاب السيدات للحضور مقابل المشروبات والوجبات المعلبة.
يذكر أن الوزيرة اشتهرت بآرائها المثيرة للجدل والصادمة في بعض الأوقات، وقد قادت مصر إلى التوقي على اتفاقية "السيداو" المعروفة بمخالفتها للشرعية الإسلامية.