طالب إمام أحد المساجد بمنطقة فيصل بالجيزة والتابع لوزارة الأوقاف في أثناء خطبة الجمعة أمس المصلين بالتوقيع علي بيان التغيير ودعم حملة الجمعية الوطنية للتغيير لترشيح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة الجمهورية. وشدد إمام مسجد هبة الرحمن بالجيزة في خطبته علي مدي نصف ساعة علي المصلين بضرورة التعبير عن رأيهم في المشاركة السياسية, وهو ما اثار دهشة بعض المصلين الذين عبروا عن استنكارهم لما أقدم عليه خطيب المسجد, مؤكدين أن المسجد ليس مكانا للدعاية السياسية. يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الأوقاف تعليمات مشددة لجميع أئمة المساجد بعدم استخدام المنابر للدعاية السياسية لأي حزب من الأحزاب واقتصار دور الأئمة علي الدعوة الإسلامية فقط وعدم خلط الدين بالسياسة. ومن جانبه, أكد الدكتور سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة أنه سيقوم باستدعاء خطيب المسجد والتحقيق معه, موضحا أنه في حالة إذا ما كان الخطيب يعمل بنظام المكافأة ولديه ترخيص من الوزارة سيتم الغاؤه فورا, أما إذا كان معينا فسيتم اتخاذ القرار المناسب معه طبقا لما ستسفر عنه نتائج التحقيق. ورفض عبدالجليل استخدام المساجد في الدعاية سواء للبرادعي أو الحزب الوطني أو غيرهما, مؤكدا أن المساجد للدعوة فقط ولا يجوز أن تستخدم في السياسة. مشيرا إلي قيام الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بالتشديد علي الأئمة بعدم استخدام المساجد في الدعاية السياسية حتي انه عندما كان يخوض انتخابات الشوري السابقة توعد بمعاقبة أي إمام يقوم بالدعاية في دائرته بالدقهلية.