أثار سعي الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الحزب لاستقطاب عدد كبير من الشخصيات العامة للانضمام إلى الحزب، وكان آخرهم انضمام رجل الأعمال رامي لكح والعديد من الشخصيات الأخرى، اعتراضات واسعة داخل الحزب، خاصة في ظل تجاهل شخصيات وفدية عريقة تم فصلها في عهد الرئيس السابق محمود أباظة. وأبدت مصادر وفدية تحدثت ل "المصريون" اعتراضها على انضمام لكح، لكونه شخصية مثيرة للجدل، فضلاً عن ارتباطاته الخارجية التي تراها أمرًا يطرح حوله علامات استفهام، علاوة على محاولاته السابقة التي باءت بالفشل بالانضمام لأكثر من حزب، وبينها الحزب "الناصري" الذي عرض عليه تمويل أنشطة الحزب وجريدته، إلا أنه واجه رفضا من قبل المكتب السياسي للحزب رغم الأوضاع المالية السيئة التي يعاني منها الحزب وجريدته منذ فترة طويلة. وكان أبرز الحاضرين لدى توقيع لكح على استمارة الانضمام للحزب محمد سرحان نائب رئيس الحزب، ومنير فخري عبد النور السكرتير العام للحزب، فيما كان أبرز الغائبين فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب وأبزر حلفاء البدوي، الأمر الذي أثار تكهنات ببن الوفديين حول أسباب ذلك. واعتبرت المصادر أن غياب بدراوي يعكس الاعتراض الواسع بين حلفاء البدوي على سياساته بعد الفوز برئاسة الحزب، ويؤكد رفض أبرز حلفائه من احتضانه محمد سرحان ومنير فخري عبد النور خلال الفترة الأخيرة، وهو ما اعتبر مؤشرا على أن رجال أباظة سيواصلون الهيمنة على الحزب حتى بعد الإطاحة به. وعزز هذا الاعتقاد الاستقبال الذي لاقاه القطب الوفدي والسكرتير العام المساعد للحزب سمير وهبه عضو الهيئة العليا السابقة، حيث لاقى أثناء انتظاره لتهنئة البدوي بفوزه برئاسة الحزب تعنيفا من مقربين من أباظة، وظل جالسا لفترة طويلة لحين السماح له بمقابلته قبل أن ينصرف، مما أثار استياء حلفاء البدوي الذين اعتبروها علامة على أن العصر القادم هو عصر رجال أباظة. يأتي هذا فيما من المقرر أن يعقد البدوي اجتماعا غدا للاستماع لتوصيات لجنة النظام داخل الحزب، وسط مؤشرات قوية على إمكانية صدور قرار بفصل النائب محمود عبد العليم داود، الذي تغيب خلال الفترة الماضية عن حضور اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب، بعد قرار محمود أباظة رئيس الحزب السابق بتعليق عضويته.