صعدت جماعة الإخوان المسلمين من انتقاداتها لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رافضة أى تعاطى إيجابى مع جهود شيخ الأزهر للدعوة لمصالحة وطنية بعد اعتزامه جمع أصحاب المبادرات المختلفة لتسوية الأزمة التى تلت الإطاحة بمرسى باعتبار طرفًا غير محايد فى الأزمة بل أحد أضلاع الانقلاب على الرئيس الشرعى المنتخب. قال الدكتور جمال حشمت، القيادى وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن حزبه لن يقبل أى مبادرة للصلح يدعو إليها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
وأكد حشمت أن شيخ الأزهر شريك فى الانقلاب، لافتاً إلى أن المبادرة الحقيقية التى سترضى مؤيدى الشرعية هى عودة الرئيس الشرعى المنتخب ومعه الدستور ومجلس الشورى المنتخب باعتبار ذلك المخرج الوحيد لتسوية الأزمة الحالية.
فى السياق ذاته، رفض الدكتور حمدى حسن، القيادى البار فى جماعة الإخوان، المسلمين الأزهر الشريف بأنه مختطف ذهنيًا على يد شيخ الأزهر الشريك الأساسى فى الانقلاب على الرئيس مرسى ومن ثم فإن أى مبادرة سيقدمها لن تكون مقبولة
ورجح فشل هذه المبادرة باعتبار أن من وضع إرادة الشعب تحت بيادة العسكر لن يكون وسيطًا نزيها فى الأزمة متسائلاً كنا نسمع عن اعتكاف شيخ الأزهر فى بلدته بالأقصر فلماذا عاد إذن وما الذى تغير؟
يأتى هذا فى الوقت الذى استبعد الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية نجاح الجهود التى يقودها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن الإخوان لن يسمحوا لشيخ الأزهر بتحقيق انتصار سياسى من خلال الوساطة بينهم وبين المجلس العسكري.
وقال إبراهيم، فى تصريحات خاصة إن الإخوان يعتبرون الطيب ضلعًا أسياسيًا فى الإطاحة بمرسى ومن ثم لن يقبلوا أى دور له فى التسوية بل يفضلون دخول وسطاء أجانب على خط الأزمة.
وأشار إلى أن الإخوان تنتابهم حاليا حالة من الضعف التام وبالتالى يسعون لتصوير أنفسهم كضحايا فهم لا يجدون مشكلة فى فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة حتى يستطيعوا استغلال الدماء التى ستسيل للضغط على الحكام الجدد.