إصرار الفريقين على عدم التنازل يهدد الجماعة بالحظر السياسي والتعرض لحملة مداهمات كاسحة.. والجيش بتشويه سمعته وفقد الدعم الدولي مسئول عسكري: الجماعة غير جادة لإنهاء الصراع أبو الغار: التنازلات التي حصل عليها الوسطاء أقل من التوقعات حجازي منصور: سيتضح للجميع تبني الإخوان للعنف وهنا تصبح الدولة في موقف الدفاع عن النفس رأت وكالة "الأسوشيتد برس"، الأمريكية، أنَّ الفرقاء السياسيين في مصر لم يبدوا أي استعدادات للاستجابة لأي تنازلات يطرحها الوفد الدولي للمصالحة بينهم. وأشارتْ إلى أن جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، كان قد كتب في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يؤكد فيها أنَّ موقف الجماعة الرافض للانقلاب .. لم يتغير، بينما قال أحمد المسلماني، المتحدث باسم الرئيس المؤقت للبلاد: "إنًّه لا تراجع ولو لخطوة واحدة عن خارطة الطريق التي أُعلنت يوم أن عُزل مرسي من منصبه؛ نتيجة لأي وساطة"، واستبعد إجراء استفتاء على الخطة الانتقالية. وصرح الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ل"الأسوشيتد برس": "بأنًّ الإخوان قد تجاوزوا –بالفعل– المطالبة بعودة مرسي إلى منصبه؛ إلا أنًّهم لم يقدموا أي تنازلات بشأن الاعتصامات، وبناء على قراءتي للأحداث فإن الأمريكيين والأوروبيين لم يحصلوا على شىء يذكر من الجماعة ليقدمونه إلى القيادة المصرية، ما يعني أنَّ كل ما حصلوا عليه من الإخوان أقل من التوقعات". أما المستشار السياسي للرئيس الدكتور مصطفى حجازي منصور، فقال للوكالة الأمريكية: "إنًّ هناك إطارًا زمنيًا للتغاضي عما يحدث؛ لكن في النهاية سيتضح للجميع تبني المعتصمين لسياسة العنف، وهنا ستكون الدولة في موقف الدفاع عن النفس". وأفادت بأنَّ اثنين من المسئولين العسكريين المطلعين على جهود الوساطة رأيا أنَّ الجماعة "غير جادة" في إنهاء حالة الجمود، زاعمين أنَّ مؤيدي مرسي مسلحون، وأشارا إلى مقتل 11 شخصًا على أيديهم لمجرد كونهم مخبرين تابعين للشرطة أو الجيش، ونقلت عن المسئول الأول قوله بشرط عدم الكشف عن هويته: "إنَّ شاغلنا الرئيسي هو فض الاعتصام سلميًا-خاصة- مع وجود أسلحة داخل المعسكرات" أما المسئول الآخر فأوضح أنَّه يمكن للمعتصمين مغادرة المكان دون أذى إذا ما فضوا الاعتصام، باستثناء أولئك المعروفين بتحريضهم على العنف والكراهية". ورأت أنه مع وصول الوفد الدبلوماسي؛ للوساطة؛ يبدو أنَّ الخيارات المتاحة أمام المعسكرين المتنافسين محدودة للغاية. وأوضحت أنًّه فيما يتعلق بالجيش، فإنًّ فشله في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لم يجعل أمامه سوء اللجوء إلى خيار القوة ما يعنى تشويه سمعته، وفقدان الدعم الدولي له، أما بالنسبة لجماعة الإخوان فإن دخولها في مواجهة دموية يهدد بحظرها السياسي، وشن حملة مداهمات كاسحة عليها. وقالتْ إنَّه على الرغم من أنًّه لم يُكشف حتى الآن عن تفاصيل اللقاء الذي جرى بين المبعوثين، وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من جانب آخر؛ إلا أن مسئولاً بالاتحاد الأوروبي قد تحدث عن أن مضمون الحوار هو تدابير لبناء الثقة. ولفتت إلى أنه كان بمصاحبة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، وزير الخارجية القطري، ونظيره الإماراتي، ومبعوث الاتحاد الأوروبي برنارد ليون، وقالت إن اللقاء عقد حيث يعتقل الشاطر. وذكرتْ أنًّ زيارة عضوي الكونجرس الأمريكي جون ماكين، وليندسي جراهام إلى القاهرة، الاثنين، كانت بناء على طلب الرئيس الأمريكي أوباما؛ للضغط على الحكومة لسرعة الانتقال إلى الحكم المدني. وكشفت عن أنَّ زيارة المبعوثين هى لأجل تقديم تدابير لبناء الثقة مثل اطلاق سراح المعزول، وإسقاط التهم الموجهة لبعض أعضاء الجماعة وفض الاعتصامات، وذلك بحسب مسئول في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل.