قالت اللجنة العليا للانتخابات في مصر اليوم الخميس: "إن الحزب الوطني الحاكم اكتسح انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي أجريت يوم الثلاثاء بحصوله على 60 مقعدًا من بين 64 مقعدًا تم حسم الاقتراع عليها ، بينما لم يفز أي مرشح مستقل" ، وسط اتهامات من المعارضة والمستقلين والإخوان ومنظمات حقوقية بحدوث عمليات تلاعب وتزوير. وتجرى يوم الثلاثاء المقبل انتخابات الإعادة على عشرة مقاعد ينافس الحزب عليها جميعًا. وقال انتصار نسيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس محكمة استئناف القاهرة في مؤتمر صحفي: "إن أربعة أحزاب معارضة هي حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي والحزب العربي الديمقراطي الناصري وحزب الجيل الجديد وجناح حزب الغد المنشق على أيمن نور مؤسس الحزب فازت بأربعة مقاعد" بحسب رويترز. من جهتها قالت جماعة الإخوان المسلمين : "لم يحصل أي من مرشحي الجماعة ال15 على أي مقاعد بالانتخابات التي أجريت أمس الأول الثلاثاء "، واتهمت الجماعة الحزب الوطني بتزوير الانتخابات . وقال مراقبون حقوقيون : "إن قوات الأمن وأنصار الحزب الوطني منعوا كثيرًا من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم خاصة في الدوائر التي نافس فيها مرشحو جماعة الإخوان، وإن عمليات تصويت جماعي أجريت لمصلحة مرشحين عن الحزب الحاكم في غيبة من الناخبين". على جانب آخر ، انتقدت منظمات حقوقية التجاوزات والانتهاكات التي شهدتها عملية الاقتراع، ومنها إغلاق عدة لجان قبل مواعيدها، وعدم تنفيذ اللجنة العليا أحكاماً قضائية بوقف الانتخابات وحصار لجان الفرز بقوات الأمن، ومنع المرشحين والوكلاء والمراقبين من دخول لجان الفرز. وقدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان نسبة الإقبال على الانتخابات بنحو خمسة في المائة. ويقول محللون : "إن الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء يمكن أن تكون مؤشراً إلى الانتخابات التشريعية الأهم التي ستجرى أواخر العام وهي انتخابات مجلس الشعب".