نظمت حركة "كفاية" أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى، بمشاركة العديد من الحركات السياسية، من بينها "شباب 6 أبريل" وحركة "كلنا مقاومة"، كما شاركت بعض الأحزاب من بينها "الكرامة" و"الجبهة الديمقراطية"، للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة. وردد المتظاهرون، الهتاف: "يا صهيوني هلل هلل الداخلية ورآك بتكمل "، ورفعوا اللافتات المنددة بالاعتداء الإسرائيلي والصمت العربي على الحصار المفروض على غزة، ومن بينها" "لا لإغلاق المعابر لا لقتل شهداء الأسطول"، ولافتة أخرى مكتوبًا عليها: "مطلوب 22 حذاء مقاس منتظر الزيدي لزوم ما يلزم حكام العار لرفع الحصار"، وأخرى على "هيئة علم فلسطين مدونا عليها عبارات استهزاء بالحكام العرب". وكانت الوقفة مقررة في الأصل تحت "شعار لا لتزوير مصر"، بمواكبة إجراءات انتخابات مجلس الشورى، بناء على دعوة من حركة "كفاية". وقال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة إن تعديلا طرأ نظرا للاعتداءات الإسرائيلية على أسطول "الحرية" وإلهاب مشاعر المواطنين في مصر، وأضاف: الانتخابات معروف أولها إيه وآخرها إيه، خاصة بعد منع بعض موكلي المرشحين من دخول اللجان، وهو ما يكشف نية التزوير للانتخابات. واعتبر قنديل أن ما حدث لأسطول "الحرية" مرتبط بما يجري من انتخابات في مصر، إذ لابد من تغيير سياسي جوهري يفضي إلى انتخابات حرة، وأضاف: تقدمنا بمطالب لمجلس الشعب من خلال بعض النواب، تتلخص في وقف الحصار المصري للشعب الفلسطيني، ووقف بناء الجدار الفولاذي، ووقف تصوير الغاز لإسرائيل، وطرد السفير الإسرائيلي بالقاهرة. من جانبه، أعلن حزب "الجبهة الديمقراطية" في بيان رفضه وإدانته لجريمة الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد قافلة "الحرية"، محذرًا من الإبعاد الخطيرة لتلك الجريمة التي تفرض على القوى الفاعلية معارضة ورسمية داخل مصر اتخاذ إجراءات وخطوات عملية تتجاوز الإدانة والشجب إلى إنهاء حالة الحصار على غزة. وطالبت حركة "كلنا مقاومة" في بيان منفصل بإغلاق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وطرد السفير المصري وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد والعمل على إلغائها وما ترتب عليها وكذلك فتح معبر رفح بشكل دائم، وإزالة كل المعوقات وضمان حرية انتقال الأفراد والسلع، والإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين بالسجون المصرية. وفي كفر الشيخ تظاهر أمس أكثر من خمسة آلاف شخص أمام مقر نقابة الأطباء بالمحافظة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قافلة أسطول "الحرية" لغزة فجر يوم الاثنين وقتل 19 وإصابة 26 آخرين من المتضامنين العرب والأجانب الذين كانوا في طريقهم لكسر الحصار على قطاع غزة. وطالب المتظاهرون الجيوش العربية والإسلامية بالتحرك لإنقاذ أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني يسكون قطاع غزة من الحصار المفروض عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات ورددوا الهتافات: "سحقا.. سحقا لليهود.. جيش محمد سوف يعود". ودعوا إلى اتخاذ رد فعل قوي من جانب الساسة المصريين بعدما أصحبت مصر "ملطشة" لإسرائيل، وطالبوا بطرد سفراء إسرائيل من الأراضي العربية وتدخل المجتمع الدولي ومنظمة الدول الإسلامية لوقف الحصار المفروض على غزة. جرت التظاهرة وسط حصار أمني مشدد من جانب قوات الأمن المدعومة بأعداد كبيرة من عناصر الأمن المركزي، وذلك بمشاركة كبيرة من السياسيين وأعضاء بمنظمات المجتمع المدني وجماعة "الإخوان المسلمين"، حيث جاب المتظاهرون الشوارع الرئيسية لمدينة كفر الشيخ، وهو المشهد الذي غطت تماما على الأجواء الانتخابية أمس. وفي جامعة كفر الشيخ، تظاهر أكثر من ألف طالب وطالبة صباح أمس، احتجاجا على ضرب أسطول "الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة مطالبين برد فعل القوي على إسرائيل وفتح باب الجهاد بعد ضرب إسرائيل بكل الاتفاقيات الدولية عرض الحائط، وأن يتخذ الحكام العرب والمسلمون موقفا قويا ضد الصهيونية العالمية.