تشكيل لجنة للوقوف على حقيقة الأمر.. وتصعيد دولي لتنفيذ مطالبهم.. والأعداد تتزايد في سجون مصر كشف أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، وعضو لجنة الدفاع عن سجناء التيار الإسلامي، عن أن هناك 7 من السجناء المنتمين لجماعة الإخوان والتيار الإسلامي، قاموا بعمل إضراب فى سجن وادى النطرون، إضافة إلى إضراب العشرات في سجن طره، مشيرًا إلى أنه سيتم الإفصاح بوضوح عن تلك المعلومات لكل المنظمات الحقوقية المصرية والدولية. وقال إن المعتقلين يتعرضون إلى معاملة سيئة بدءًا من الأماكن التي تم اعتقالهم بها إضافة إلى الطعام الذي لا يليق حتى بالحيوانات ونهاية بالإهانات المستمرة والتى لا تمت للإنسانية بصلة، ما انعكس على حالتهم النفسية بالسلب وأدى إلى تدهورها ما جعلهم يحجمون عن الطعام كلية. وأكد مهران، أن المركز التابع له سوف يقوم بتشكيل وفد من لجنة حقوقية تزور هذه المعتقلات وتقف على أهم أسباب الإضراب بكل حيادية كما سيتم وفقًا لها اتخاذ القرار المناسب حيال ذلك من خلال التصعيد دوليًا. وقال جمال عشري، القيادي ب"الحرية والعدالة"، إن قيام عدد كبير من سجناء التيار الإسلامى بالإضراب عن الطعام جاء بسبب استخدام أساليب غير آدمية معهم إضافة إلى التحقيق معهم في السجون وليس في النيابة كما هو معروف قانونًا، مشيرًا إلى أن تلك الإضرابات ستستمر وتتواصل خلال الفترة المقبلة. وأضاف عشري، أن هناك انتقامًا سياسيًا من جماعة الإخوان المسلمين، وكل أنصارها ويتم تصفية جميع المنتمين للتيار الإسلامي وهو الأمر الواضح من الممارسات الأمنية. وقال المحامي عمرو عبد الهادي، الناشط الحقوقي، وعضو جبهة الضمير، إنه في ظل التعتيم الإعلامي، وتأييد وسائل الإعلام للانقلاب العسكري، ستظل هذه الاضرابات داخل السجون، ولا جدوى لها إلا بعد خروج الجثث للرأي العام الداخلي والخارجي، وقتها ستتحرك القوى الشعبية والأسر بالاحتجاجات والمحاكمات الدولية. واعتبر عبد الهادي، أن جميع الاعتقالات الحالية التي تعرض لها مؤيدو الرئيس الشرعي محمد مرسي هى اعتقالات سياسية تغلف في اتهامات ملفقة، من جانب الانقلابيين وليست جنائية بما تمثل سقطة حقوقية من جانب الانقلابيين، على حد وصفه. وتوقع عبد الهادي أن تتسع رقعة الاعتقالات الفترة القادمة لتشمل كل من يقول إن ما حدث في 30 يونيه هو انقلاب عسكري، بغض النظر عن كونه إخوانيًا أو إسلاميًا، خاصة بعد خروج ضبط وإحضار لكل من الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، مشيرًا إلى أن جبهة الضمير ستنال جانب من الاعتقالات متوقعًا أن يكون هو من ضمن قائمة الاعتقالات.