توثيق الاعتداءات لعرضها دوليًا.. ومرتضى منصور: لو عرض عليّ الدفاع عن أبو إسماعيل سأقبل كشفت اللجنة القانونية المختصة بالدفاع عن قيادات التيار الإسلامي المحبوسين حاليًا عن تعرضهم للتعذيب وانتهاكات حقوقية، مشيرةً إلى أنها بصدد إعداد مذكرة لعرضها على المنظمة الدولية لحقوق الإنسان خلال الفترة المقبلة. وقال أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن لجنة الدفاع عن المساجين الإسلاميين رصدت مجموعة من الانتهاكات غير القانونية أو الإنسانية على أعضاء التيار الإسلامي في سجن طره ووادي النطرون، مشيرًا إلى أن النشطاء وقيادات التيار الإسلامي على رأسهم الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيس حزب الراية يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والقمع من قبل قوات الشرطة داخل السجون، على حد قوله. وأضاف أن اللجنة أعدت مذكرة تفصيلية بهذه الانتهاكات لعرضها على المنظمة الدولية لحقوق الإنسان، خاصة أن ما يتم داخل السجون يخالف كل المعاهدات الدولية، والتي وقعت عليها مصر، مشيرًا إلى أن هناك مخالفات جسيمة لا تتفق مع القانون بل وتشكل جرائم جنائية لا تسقط بالتقاضي. وأضاف مهران أن جميع التهم الموجهة لأبو إسماعيل وغيره من المحبوسين لا دليل عليها ولن تستطيع النيابة العامة أن تؤكد صحتها، مشيرًا إلى أنه ما حدث هو اعتقال تعسفي وما يحدث الآن من تحقيق فى السجون وليس فى مقر النيابة هى سابقة كبرى لم تحدث من قبل. وقال أنس القاضى، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن ما يحدث داخل سجن طره من تعذيب وانتهاكات لقيادات التيار الإسلامى هو استمرار لمسلسل العصف بالحريات وإهدار لكرامة الشعب المصرى، مما يمثل ردة على ثورة 25 يناير. وأكد أن الشعب المصري سينتفض ضد هذه الممارسات ولن يسكت عليها بأي حال مهما كانت التضحية، مشيرًا إلى أن الانقلاب العسكري يستخدم كل الوسائل التعسفية من اعتقال وتعذيب وقتل للمتظاهرين السلميين. وأضاف القاضي أنه لا بديل عن عودة الشرعية مهما كلفنا ذلك من تضحيات فالملايين ستبقى فى جميع محافظات الجمهورية لحين عودة الرئيس محمد مرسي وبعدها يتم التفاوض والتباحث فى أى شيء. فيما أكد المحامى مرتضى منصور، رفضه لأى انتهاكات تمارس ضد السجناء من جماعة الإخوان وغيرها، مشددًا على سرعة إنهاء التحقيق معهم وإثبات التهم من عدمها. وأوضح أنه في حالة طلب منه الترافع عن الشيخ حازم أبو إسماعيل، رئيس حزب الراية، والدكتور عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان، سيقبل بناءً على الزمالة التى تربطهم فى مهنة المحاماة.