كشفت مصادر حقوقية أن أكثر من 300 سجين مصري في سجن وادي النطرون بدءوا منذ السادس والعشرين من مايو الماضي إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة وعدم توفير الرعاية الصحية للمعتقلين خاصة للحالات الحرجة. وأكدت جمعية " مساعدة السجناء " ، المعنية بأحوال السجناء والمعتقلين ، في بيان وصلت نسخة منه ل " المصريون " أن محاميها قام بزيارة لسجن وادي النطرون 2 وتأكد من صدق المعلومات بخصوص سوء المعاملة ورفض إدارة السجن إخطار النيابة العامة بواقعة الإضراب عن الطعام. وأوضح البيان أن بعض المسجونين ومعظمهم من الإسلاميين صدرت أحكام قضائية بالإفراج عنهم إلا أن وزارة الداخلية لم تنفذها وأعادت اعتقالهم بموجب قانون الطوارئ. وتشير الأنباء إلى أن ستين معتقلا نقلوا إلى مستشفى السجن ورفضوا حقنهم بمحاليل التغذية وأصروا على استمرار إضرابهم. ويحتج المسجونون والمعتقلون السياسيون على رفض إدارة السجن التحرك لحمايتهم من مضايقات المحكومين في قضايا جنائية. واعتبرت الجمعية أن سوء معاملة المسجونين وعدم توفير الراعية الصحية لهم يعد انتهاكا للاتفاقات الدولية التي وقعت عليها الحكومة المصرية.