ناشدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وزير الداخلية بالتدخل الفوري وإجراء تحقيق داخلي حول الأوضاع داخل سجن استقبال طرة والعمل على إزالة أسباب شكوى المعتقلين وحماية أرواحهم إثر تنظيم المتهمون في قضية تنظيم " جند الله " إضرابا عن الطعام منذ الجمعة الماضي . وأكدت المنظمة ، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه ، أن 18 متهما في القضية المعروفة باسم تنظيم جند الله قد بدءوا إضرابهم منذ يوم الجمعة الماضي بسبب عزل خمسة من زملائهم بسجن أبي زعبل وإرهابهم بوضع الكلاب البوليسية أمام الزنازين ومنع الزيارة عنهم ومنعهم من مواصلة التعليم وعدم احترام حقوقهم أو علاجهم. في حين أكد مصدر أمني مسئول أن وزارة الداخلية نجحت في احتواء أزمة المضربين عن الطعام بسجن استقبال طرة والمعروفين بتنظيم جند الله بعد أن تخلى عن قضيتهم محاموهم الأصليون وتولاها نيابة عنهم مركز المساعدة القانونية لحقوق السجناء. وأفاد المصدر بأن اجتماعات عقدت مع أعضاء التنظيم بالسجن أكدت خلالها السلطات احترام جميع حقوق المسجونين والمعتقلين والسماح بالزيارات وإدخال الأطعمة أثناء الزيارة وهو النظام المعمول به أصلا وتنفذه مصلحة السجون مع جميع السجناء. كما تلقى المعتقلين وعدا بقيام الداخلية بالسماح لهم بالعلاج على نفقة الوزارة ومواصلة التعليم والنظر في عودة زملائهم من سجن أبي زعبل ، حيث إن بعضهم مصاب بانزلاق غضروفي في فقرات العمود الفقري فضلا عن أمراض جلدية نظرا لطول مدة اعتقالهم. من جانبه ، نفى ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية ما تردد عن تخليه عن القضية هو أو منتصر الزيات وأكد أنهم مستمرون في الدفاع عنهم . وأتهم إسماعيل من يعملون داخل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومركز مساعدة السجناء بأنهم هم الذين يرددون هذه الشائعات ووصفهم بأنهم عملاء لأمريكا وأنهم يتلقون أمولا منهم مقابل تقاريرهم عن هؤلاء السجناء الإسلاميين. وأضاف إسماعيل أنه أول من كتب عن هذه القضية وأنه لن يتراجع عنها خاصة أن هؤلاء المجموعة لهم وضع قانوني شاذ وغريب جدا حيث إنهم محبوسين احتياطيا لمدة ثلاث سنوات على ذمة قضية عسكرية الأمر الذي يعد سابقة من نوعه في تاريخ المحاكم العسكرية وأضاف أن التهم الموجهة إليهم باطلة لأنها لم تدخل حيز الشروع فهي مجرد ادعاءات أنهم يحملون أفكار إرهابية تسعى إلى قلب النظام. وكانت وزارة الداخلية قد ألقت القبض على 23 شخصا في أواخر الثمانينات من القرن الماضي أطلقوا على أنفسهم تنظيم "جند الله" ، وعاني هؤلاء من تدهور الوضع الصحي لبعض منهم في الأيام الأخيرة ورفضت وزارة الداخلية علاجهم على نفقتها ومنعت بعضهم من مواصلة تعليمهم، فضلا عن منع الزيارة ومعاملتهم بأسلوب غير آدمي، ومنع إدخال الأطعمة ، مما دفعهم إلى الإضراب عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي .