تظاهر المئات من المغاربة، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط (وسط) للاحتجاج على قرار العفو عن مواطن إسباني صدر بحقه من قبل القضاء المحلي حكما ب30عاما سجنا نافذا بتهمة اغتصاب طفلا مغربيا تتراوح أعمارهم بين سنتين و14 عاما وتصويرهم بكاميرا رقمية. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالقرار حيث وصفوه ب"الشوهة" (الفضيحة)، مطالبين بالاعتذار عنه. وشهدت المظاهرة نفسها مشاركة سياسيين بارزين، من بينهم عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الإسلامي، قائد الائتلاف الحكومي بالمغرب، وناشطين حقوقيين ومدنيين وفنانين وإعلاميين مغاربة. وتدخلت قوات الأمن المغربية بعنف لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن تسجيل العشرات من الإصابات، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.