كشفت مصادر عن دعوات تم تحريكها منذ أيام لحل الأحزاب السياسية الإسلامية أو التابعة للفصائل الدينية، استنادًا لكونها تأسست على أسس دينية، وأكد عدد من القوى الإسلامية توقعهم أن حل الأحزاب لا يقلقهم لأنه كان متوقعًا من قبل من أسموهم ب "الانقلابيين". حيث قال أحمد حسان، عضو مجلس الشورى لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن حل الأحزاب بدعوى أنها ذات مرجعية إسلامية عودة لنظام مبارك الذي كان يحارب أي حزب سياسي مناهض للسلطة حتى وإن كان من الأحزاب المؤيدة، مثل ما فعل مع الدكتور نعمان جمعة قيادي الوفد من قبل، والدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والمرشح الرئاسي السابق، مؤكدًا أن "العسكري" لن يترك حزبًا سياسيًا قويًا سواء كان إسلاميًا أو مدنيًا ساعده على الانقلاب. وأكد أنه في حالة حل الأحزاب الإسلامية سيكون هناك الكثير من البدائل لدى أبناء التيار الإسلامي مثل تكوين جبهة قوية، خاصة أنها على قلب رجل واحد بخلاف حزب النور، أو تكوين أحزاب بديلة قادرة على المنافسة، أو الخيار الأخير وهو الاكتفاء بالدعوة وترك السياسة وخيانتها. وتوقع حسان أن يتكرر ما تم في تركيا من انقلابات على السلطة وحل الأحزاب الإسلامية، تنكيلاً بشعبيتهم الجارفة، مؤكدًا أن رفع قضايا وطعون على حل الأحزاب الإسلامية ليس له أي جدوى في ظل وجود ازدواجية في الحكم والانحياز الواضح لطرف دون الآخر. فيما قال أحمدي قاسم، القيادي بالحرية والعدالة: لا نستبعد أبدًا حل الأحزاب التي تتبع قوى الإسلام السياسية، خاصة أنهم استباحوا كل شيء شرعي في الوطن بعد انقلابهم المزعوم على حد قوله . وأضاف: الانقلابيون قاموا بعزل الرئيس الشرعي وحلوا الدستور وعطلوا مجلس الشورى المنتخب، فليس جديدًا عليهم أن يستبيحوا حقوق الشعب المصري، ويحلوا الأحزاب ويعطلوا الحياة السياسية وهو ما نتوقعه قريبًا لو قبل الشعب بالانقلاب. وقال: الإخوان لن يشاركوا في الحياة الحزبية لو تم حل الأحزاب، ولا تهمنا حينها كان موقفنا قانونيًا أو غير قانوني فما بني على باطل فهو باطل ولابد أن يزول.