زيارة لوفود حقوقية ومراسلين أجانب.. و"حكماء إفريقيا" تجتمع مع "التحالف".. وانتشار أمنى قرب الميدان.. و"الضمير" تعلن رسميًا الانضمام البلتاجى: ميادين مصر ستتحول لثورة.. وعبد العظيم: سنستقبل الرصاص بصدورنا ولن ننجر للعنف سادت حالة من الترقب بين معتصمي ميدان رابعة العدوية، بعد إعلان وزارة الداخلية بدء إجراءات فض الاعتصام، في الوقت الذى استمر فيه عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدين رفضهم للانسحاب من الميدان تحت أى تهديد، فيما كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل ومخارج الميدان؛ تحسبًا لأي هجوم متوقع من قوات الأمن أو البلطجية. وانتشرت قوات الشرطة في شارعي الطيران ويوسف عباس وأمام طيبة مول، ودفعت الداخلية بعدد من عربات الأمن المركزي ومدرعات الشرطة قرب الاعتصام، بينما اعتلت قوات تابعة للجيش مبني المخابرات الحربية أمام طيبة مول لرصد أعداد المتظاهرين ومشاركة الشرطة في فض الاعتصام. فى غضون ذلك، عقدت لجنة حكماء الاتحاد الإفريقي وقيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية، اجتماعًا مغلقًا، مساء الجمعة، حضره الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى المنحل، والدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور أسامة ياسين وزير الشباب فى الحكومة السابقة. وقام وفد من الصحفيين والإعلاميين والمراسلين الأجانب بجولة داخل الميدان زاروا خلالها المستشفى الميداني ومطبخ الاعتصام وتناولوا وجبة الإفطار مع عدد من وزراء حكومة قنديل المستقيلين. وأكد الصحفي هيروشى ميزوتا، الصحفى بجريدة يومورى اليابانية، أن الجولة ألقت الضوء على كثير من النواحي الإنسانية فى الاعتصام، قائلا: "تأكد لدينا كصحفيين سلمية المتظاهرين". وقام وفد حقوقي بزيارة تفقدية لموقع الاعتصام ضم 18 مراقبًا من 6 منظمات حقوقية، هي: مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، ومركز هشام مبارك. وقسم الدكتور وائل الزهيري، القيادي بجماعة الإخوان، الوفد عند مدخل الاعتصام إلى 3 فرق، فريق لزيارة المباني كالمستشفى الميداني والمسجد ومداخل وأسطح العمارات، والثاني لزيارة خيام المعتصمين والمنصة، والثالث وهو فريق نسائي لزيارة المعتصمات. وانضمت إلى صفوف المعتصمين مسيرة حاشده قادمة من ميدان المطرية للمشاركة فى مليونية "مصر ضد الانقلاب"، فيما انطلقت مسيرة تضم الآلاف من المتظاهرين من ميدان رابعة إلى شارع صلاح سالم يتقدمها عدد من رموز التحالف الوطني لدعم الشرعية أبرزهم عمرو زكي، عضو مجلس الشعب السابق. وقال الدكتور سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن ما يحدث الآن هو هجمة شرسة على الإسلام من الذين يريدون الفساد فى الأرض، مشيرًا إلى أن جموع المتظاهرين سيواجهون رصاصات الشرطة والجيش بصدور عارية. وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة أعلنت جبهة الضمير الوطني رسميًا عن انضمامها إلى معتصمي رابعة العدوية المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب العسكري، وذلك ردًا على إعلان وزارة الداخلية البدء في اتخاذ إجراءات فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن التفويض الذي تم إخراجه سينمائيًا على يد الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بدعوته للتظاهر في ميدان التحرير للتحريض على قتل المعتصمين، ثم الحديث عن تفويض السيسي للرئيس المؤقت بفض اعتصامي رابعة والنهضة، ثم تفويضه هو الآخر للحكومة، ثم تفويض الحكومة لوزير الداخلية، يعني شيئًا أن الجميع يلقى المسئولية على غيره خوفًا من المحاكمة الجنائية. وشدد على أنه في حال فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة ستتحول ميادين مصر لثورة عارمة لتلقن الداخلية درسًا جديدًا مثل التي لقنته إياها فى ثورة 25 يناير، معربًا عن توقعه في النهاية بأن يلجأ وزير الداخلية لتفويض صبري نخنوخ. وطالبت نيفين ملك، عضو جبهة الضمير، من وصفتهم بعقلاء الوطن، بالإضافة لقوات الجيش، بإعمال والعقل حتى لا يخسر الوطن. وتوقع المستشار وليد شرابي، القاضي وعضو حركة "قضاة من أجل مصر"، أن يلجأ وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إلى الدفع بمجموعة من البلطجية لفض الاعتصام، موضحًا أن وزير الدفاع ورئيس الجمهورية "غير الشرعي" ورئيس الوزراء، يفوضون بعضهم بعضًا لفض الاعتصام، حتى وصل التفويض إلى وزير الداخلية الذى سيلجأ إلى البلطجية، على حد قوله.