"الإخوان" يقترحون توسيع أماكن الاعتصام لتصعيب مهمة الداخلية.. واستعدادات أمنية على مداخل الميدان
تعقد قيادات التيار الإسلامي وأعضاء تحالف دعم الشرعية المعتصمين بميدان رابعة العدوية، اجتماعات مستمرة لمناقشة تصريحات مجلس الوزراء بضرورة فض اعتصام المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وأكد الأعضاء والقيادات ل"المصريون" عدم تخوفهم من بدء استعدادات وزارة الداخلية لفض الاعتصام، علاوة على وضعهم لسيناريوهات كيفية المواجهة حال أي هجوم. وأكدت أن الشباب المعتصمين قاموا بتنظيم صفوفهم على أن يكون هناك فرق منهم تتولى الوقوف على مداخل الميدان والمخارج ليلاً للتنبيه لأي هجوم متوقع والتصدي له، ويقوم الشباب بالوقوف بشكل على هيئة ورديات يتم تغيرها بمرور الوقت. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية وعضو ائتلاف تحالف دعم الشرعية، إن الميدان تلقى تحذيرات فض الاعتصام بالقوة بمزيد من التمسك بالميادين، مشددًا على أن القيادات اتفقت على أن دور هذه المرحلة هى مرحلة تصدى الشباب المعتصم لأي اعتداء، مشيرًا إلى أن القيادات في انعقاد دائم لمناقشة التطورات الأخيرة والتصعيد الذي اتخذته الحكومة الحالية من إعلان وزارة الداخلية اتخاذها للخطوات الفعلية لفض اعتصامات المؤيدين. وأشار إلى أن الاتفاق داخل أوساط قياديي رابعة أن يتم توسيع أماكن الاعتصام خارج ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر على أن يتم نقل الاعتصامات خارج المحافظات الحيوية وهى القاهرة والجيزة والإسماعيلية، مشددًا على أن قيادات الجماعة في الميدان ممثلة في الدكتور عصام العريان اقترحت أن يتم حشد المحافظات للرد على أي فض للاعتصام على أن تفاجأ مؤسسات الدولة بردود فعل على أكثر من مستوى. وشدد على أن القيادات شددت على الشباب عدم استخدام السلاح على أن ينظموا أنفسهم في فرق تتولى تأمين الميدان ليلاً وإقامة دوريات تتجول حول الاعتصامات لمتابعة أي أمر يوحى باقتحام الاعتصام، مشيرًا إلى أن هذه الدوريات ستعمل على هيئة دوريات تتغير بالتناوب. ومن جانبه نوه حازم خاطر، منسق تحالف دعم الشرعية والمتحدث الإعلامي لحركة صامدون، بأن هناك اجتماعات أقيمت بالاعتصامات لمناقشة آخر تطورات المشهد السياسي مشددًا على أن الاجتماعات ناقشت موقف آشتون وما نقلته إلى المعتصمين من خلال لقائها بممثلي دعم الشرعية في اللقاء الذي جمعهم بالمبعوثة الأوروبية، وشدد على أن الاجتماعات استقرت على أن موقف آشتون إيجابي ولم يتأكد حتى الآن دعم الاتحاد الأوروبي للانقلاب العسكري على حد قوله. وأضاف أن فض الاعتصام بالقوة يعتبر إعلانًا للحرب على نصف الشعب، مشيرًا إلى أنه دليل على ضعف موقف "الانقلابيين". وكشف عن أن الاتجاه داخل رابعة للرد على فض الاعتصام أن يتم تنظيم مليونيات بشكل يومي لضمان وجود حشود في الميادين ما يصعب التعامل مع الأعداد بالقوة، قائلاً:" قوتنا في عددنا"، بالإضافة إلى وضع متاريس وحواجز أمنية لصعوبة اختراق الميدان. واتفق معه في الرأي محمد حسان، مدير المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية، وأحد القيادات المعتصمة بميدان رابعة العدوية. وأشار حسان إلى أن القرار بتفويض وزارة الداخلية بفض اعتصام رابعة والنهضة نوع من التخويف, وأن قيامهم بفض الاعتصام بالقوة سيؤدي إلى نتائج فوضوية ليس لها قواعد, وأن الجيش يحاول الزج بالشرطة لتوريطها كما تم توريطها في 28 يناير, ومحاولة إسقاط الشرطة مرة أخرى وسيكون لها عواقب سيئة, ويجب أن يبتعد الجيش عن التدخل في الحياة السياسية, وأن فكرة فض الاعتصام بالقوة لم يتم دراستها جيدًا, وإذا تم فضه سنقوم بالاعتصام في كل ميادين مصر, وسنظل معتصمين حتى عودة الشرعية وذلك بسلميتنا.