اتهم قائد قوات الاحتلال الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال إيران بتدريب عناصر من حركة طالبان الأفغانية، فيما شدد مكريستال على أن احتلال أفغانستان سيستمر لفترة طويلة بعد يوليو عام 2011 الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه الرئيس الأمريكي سحب قواته. ورغم أن مكريستال أقر بأن طهران عادة ما تقدم الدعم للحكومة الأفغانية في قتالها ضد طالبان، فإنه أكد أن هناك "دليلا واضحا على نشاط إيراني غير ملائم يشمل في بعض الأحيان توفير الأسلحة والتدريب لطالبان"، على حد تعبيره. وقال مكريستال أمس الأحد "إن قوات التحالف- التي تحتل كابول- تعمل لمنع تهريب الأسلحة إلى أفغانستان وتدريب طالبان التي صعدت حملتها لإجبار القوات الأجنبية على الخروج من أفغانستان" , مشيراً إلي أنه "لديه أدلة واضحة على ذلك", لينضم بذلك إلى موجة الانتقادات المتصاعدة لدور طهران في أفغانستان. وأضاف ,في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية ردا على أسئلة عن النفوذ الإيراني- "إن التدريب الذي رأيناه يحدث في إيران ولمقاتلين داخل إيران, والأسلحة التي قبضناها تأتي من إيران إلى أفغانستان". يشار إلى أن الولاياتالمتحدة التي تحتل البلاد وتحارب طالبان , كثيرا ما اتهمت إيران بتوفير بعض الدعم للمقاتلين في أفغانستان. وتنفي إيران دعم الجماعات المسلحة المعارضة لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وتقول إن لها مصلحة في أمن جارتها، وإن النفوذ الاقتصادي لطهران في أفغانستان نما بسرعة في الأعوام الأخيرة، خاصة في غرب البلاد حيث تزدهر التجارة عبر الحدود. وفي الوقت نفسه, شدد مكريستال على أن معركة أفغانستان ستستمر لفترة طويلة بعد يوليو عام 2011 الذي من المقرر أن يبدأ فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما سحب قوات بلاده من أفغانستان, مشيرا إلى أن "التقدم المحرز في أفغانستان سيقاس بالأشهر وليس الأيام". كما تستعد قوات الاحتلال الأمريكية لشن حملة في قندهار في جنوبأفغانستان هذا الصيف.