التقى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، وزير الخارجية الألمانى جيدو فسترفيله، الذي يزور القاهرة حاليًا، لتوضيح موقف بلاده من الأحداث في مصر، وذلك عقب لقائه مع السفير نبيل فهمي وزير الخارجية. وأكد فسترفيله خلال لقائه بفهمى، أن ألمانيا تدرك أن الشعب المصري هو صانع قراره وأنها تحترم إرادته، وهو مَن يستطيع تحديد مستقبله، مشددًا على أن بلاده تتابع بدقة الوضع الراهن بمصر، متمنيًا سرعة الانتقال نحو الديمقراطية والانتخابات بمشاركة كل الأطراف دون استثناء. وأضاف وزير الخارجية الألمانى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح الخميس، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ألحا على قيام جهة محايدة بزيارة مصر والرئيس المعزول، وهو الدور الذي أوكل إلى مسئولة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد كاثرين آشتون. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يراهن على الحل السلمي للأزمة في مصر، وأن ألمانيا تؤيد الحوار بين جميع القوى السياسية والحل السلمي، مؤكدًا أن زيارته لمصر جاءت في إطار النصح فقط، والحث على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة. كما التقى فسترفيله، بمؤسس حمله "تمرد" محمود بدر، الذي عبر عن استياء الشعب المصري من بعض تصريحات المسئولين الألمان والتي طالبت بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، مضيفًا أنه قبل طلب لقائه وذلك لتوضيح قصة ديكتاتور جديد اسمه "مرسي" يشابه "هتلر" الذي جاء بأصوات شعبكم أيضًا ولكنه انقلب على الديمقراطية، فلماذا رفضتم هتلر في ألمانيا وتريدون عودته ليحكم مصر؟! وطالب بدر وزير خارجية ألمانيا باعتراف واضح بإرادة الشعب المصري حتى نبقي على احترامنا المتبادل بين الدولتين. من جانبه، نفى وزير الخارجية الألماني ما تردد على لسانه بمطالبته بعودة مرسى إلى الحكم، مؤكدًا أنه يحترم إرادة الشعب المصري واختياره.