استيأس الضباط الملتحون من الرجوع إلى أعمالهم تصحبهم لحاهم، فقرر البعض التضحية بلحاهم، والعودة إلى أعمالهم في "الداخلية"، وقرر الآخرون الإبقاء على لحاهم، مضحين بوظائفهم، باحثين لهم عن وظائف أخرى غير ما يخص "الداخلية" التي تشترط عليهم إما هم وإما لحاهم. الصنف الأول رأى أن ما لم يتحقق لهم من حق، كانوا يرونه واجبًا دينيًا لا يمنعه نص القانون، في عهد رئيس ملتحٍ، ويحسب على الملتزمين بالدين، فلن يتحقق لهم ذلك الأمل، في عهد جديد أو استنساخ لعهد قديم، عاد يحارب أصحاب اللحى، ويتعرض فيه "بلطجية الشوارع" - على مسمع ومرأى الدولة - للملتحين والمنتقبات، في صورة مزرية تتعارض مع حقوق بديهية لأي مواطن، يريد أن يعفي لحيته أو يحلقها، حتى قال قائل: "اعتبرونا أقلية دينية في مصر وأعطونا بعض حقوقنا". مبلغ الظن، الذي يصل إلى اليقين شبه المطلق، أن "الداخلية" لن تسمح لهم بإعفاء لحاهم، كما لم تسمح لهم في عصر مرسي؛ ومن ثم فالمواجهة لانتزاع هذا الحق صعبة، والصراع سيشتد بين ما يراه هؤلاء من إعفاء اللحية أمرًا دينيًا واجب التنفيذ، وبين ما تراه "الداخلية" من حلق اللحى أمرًا عرفيًا أيضًا واجب التنفيذ. في رأيي الذي أراه صوابًا - وهو يحتمل الخطأ - أن يعود الضباط إلى أعمالهم مضحين بلحاهم، بالرغم من علمي أنهم سنة نبوية واجبة، وأن من يتحلى بها له مني التقدير والاحترام والتبجيل أن تمسك بشيء مهم من لوازم الدين.. بعودة هؤلاء سيكونون أحن على الشعب وأرأف على إخوانهم في المواطنة، وسيمتنعون عن كل مفسدة كانت تميز بعض رجال الشرطة، من رشوة أو تزوير أو سرقة أو محسوبية أو استخدام العنف، أو تجاوز القانون أو تطبيقه بشكل يتنافي مع روح القانون.. ولا غرابة في التضحية بلحاكم من أجل الخدمة العامة المتمثلة في السلوك الأخلاقي، الذي حث عليه ديننا الحنيف والتمسك بمبدأ الإنسانية والعطف على الإنسان والتعامل معه بروح الأخوة الصادقة، وفي هذا خير عميم وفي هذا دفع لشرر أكبر وأخطر، ولعله ينطبق على كلامي هذا قاعدة "الأخذ بأخف الضررين"، وهي التي استخدمت في إزالة سلطان سابق والإتيان بسلطان حالٍ. اعملوا برأيي - الذي يراه أكثركم خطأ أو لا يتفق فيه معي - لاسيما أن الدولة الآن قد حلقت لحية نظام سابق بأسره، وفككته وعزلته وسجنت قيادته، وفرضت الأمر الواقع على الشعب، الذي رضي بذلك الواقع، طواعية أو قسرًا.. وإلا جاوبوني: أيهما أشد على النفس ألماً، حلق لحية مجموعة ضباط أم حلق لحية نظام بأسره؟! *********************************************** ◄◄ سكان رابعة للمعتصمين: ابقوا ما شئتم فأنتم فوق الأعناق!! = صور لنا الإعلام "الداشر" أن السكان ملوا وطفشوا من المعتصمين وأن المعتصمين، أصبحوا مصدر قلق وإزعاج وعدم نظافة و.. و.. و.. و.. و.. و..، في صورة مفجوجة وحملة إعلامية "مقرفة" مثل من قادها.. حتى قال قائلهم: انفجرت البلاعات فيهم وأصبحوا هم أنفسهم مثل البلاعات قذارة وعفانة.. سامحه الله ولا أقول: شل الله لسانه.◄◄ رئيس الوزراء يفوض وزير العدل فى اختصاصاته لبيع الأراضى لغير المصريين = وقبلها رئيس الجمهورية المؤقت يفوض رئيس الوزراء فيما يخص بحالة الطوارئ، إيش الحكاية؟ كل واحد يرمي حاجة على الثاني؟ على العموم، غدًا ستكون المساءلات شديدة، والتاريخ الذي حاسب من كان قبلنا سيحاسبنا ويحاسب من يأتي بعدنا أيضًا، "وإن غدًا لناظره غريب". ◄صحفى يحرج أحمد المسلمانى ويقول ليه كنتوا سايبين البلاك بلوك ودلوقتى بتقتلوا أنصار مرسى؟ = سؤال محرج جدًا، ولن يقدر، لا المسلماني ولا غيره، أن يجيب عنه بصراحة وجرأة. ◄◄للتنديد بتقييد حرية الإعلام.. "صحفيون ضد الانقلاب" ينظمون وقفة بالطراطير أمام نقابة الصحفيين = ليست الغرابة في أنهم رفعوا لافتات عليها شعارات "لا لقتل المتظاهر السلمي"، "نرفض قرار الداخلية بعودة الأمن السياسي".. الغريب أنهم ارتدوا "الطراطير".. من يعرف سر ارتدائهم الطراطير، يوافيني بالإجابة. ◄◄قالت الحكماء ◄ "سيأتي على أمتي سنوات خداعات يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه السفيه يتكلم في أمر العامة".. (الصادق المصدوق النبي محمد صلى الله عليه وسلم) دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.