قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستأتي على الناس سنوات خدّاعات.. يخوّن فيها الأمين، ويؤتمن فيها الخائن.. ويكذّب فيها الصادق، ويصدّق فيها الكاذب.. وينطق فيها "الرويبضة".. قالوا: وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وما أكثر الرويبضة في زماننا.. وآخرهم حاحا.. الذي خرج قريبا يهرف بما لا يعرف.. وما أظنه يريد إلا أن يزداد حجمه إذا هاجم شباب الثورة المعتصمين في ميدان التحرير.. لا أرغب حقيقة أن أتحدث عن هذا "الحاحا"، ولكن احتراما لشرف المجاهدين من أجل حياة أفضل لنا جميعا، يجدر بنا أن نقف في ظهورهم، وندفع عنهم اتهامات السخفاء والسفهاء.. يتهم حاحا المعتصمين بميدان التحرير ويتمادى في سخافاته وبذاءاته، والمعلوم عندنا أن الناقص يحاول دائما أن يرمي غيره بنقصه، ورغم أن ما اتهم به حاحا الشرفاء في ميدان التحرير يُردّ إليه وإلى غيره، ويعتبر من باب "رمتني بدائها وانسلّت".. إلا أننا نربأ بأنفسنا أن نعيد هذه القذارات؛ لأننا بهذا نعطي الروبيضة أكبر من حجمه.. سيعود حاحا بعد وقت يبكي ويقول هم اللي ضحكوا عليّ.. وهم اللي قالوا لي.. كما فعل الزعيم، وكما فعل "وكسة الجيل"، وقتها لن يأخذ حاحا أكثر مما أخذه الرويبضة الآخرون.. بصقة على كل متملق كذاب.. إلى حاحا وكل الرويبضة أمثاله.. وكذلك إلى كل من يجلس في مكتبه ينظّر ويحلّل ويشجّع ويرجّع، رجاء كفوا عنا ألسنتكم.. وانشغلوا بما يعود عليكم نفعه، وانسوا شباب التحرير؛ فهم لا ينتظرون منكم شيئا.. هم لا يرون فيكم إلا مصابيح منطفئة، نُزِع منها الفتيل، فلم تعد تنير ولا تصلح للاعتماد عليها..