سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غلق منطقة الخليفة وإخلاء شوارعها لموكب خليفة "الرفاعى" وحصانه الأخضر .. النساء يقدن الرجال فى حلقات الذكر والأثرياء ينافسون الفقراء فى الليلة الكبيرة للرفاعى
إنتهت فجر أمس الجمعة الإحتفالات التى إستمرت أسبوع بمناسبة مولد القطب الصوفى و العارف بالله سيدى أحمد الرفاعى حيث توافد المئات من الصوفية من القرى والنجوع والمدن فى بحرى وقبلى إلى مقامه الكائن فى مسجده فى منطقة القلعة للمشاركة فى الإحتفالات , وقد وصلت الإحتفالات ذروتها مع حلول عصر يوم الخميس عندما خرج خليفة سيدى أحمد الرفاعى وشيخ الطريقة الحالى الشيخ طارق الرفاعى من المقام والضريح الكائن داخل المسجد عقب صلاة العصر ليركب الحصان ليبدأ الموكب الصوفى وسط زغاريد النساء والطبول والدفوف التى يقرعها الرفاعيون الذين حملوا الأعلام والرايات الخاصة بهم ليطوفوا شوارع منطقة الخليفة فى صفوف منتظمة مرددين الأناشيد والمدائح النبوية , وقد تسبب الموكب الصوفى الذى قاده الشيخ طارق الرفاعى شيخ السادة الرفاعية ممتطيا حصانه فى إصابة شوارع منطقة الخليفة والسيدة زينب بالشلل التام حيث توقفت حركة المرور تماما عصر يوم الخميس فى المنطقة الممتدة من شارع صلاح سالم وميدان السيدة عائشة وحتى شارع بورسعيد وميدان السيدة زينب مرورا بشارع محمد على وشارع الخضيرى بعد أن أغلقت وزارة الداخلية منطقة الخليفة أمام حركة المرور ومنعت السيارت من السير لإفساح الطريق أمام حصان خليفة الرفاعى , وقد إحتفى الأهالى بموكب الخليفة الرفاعى الذى إرتدى الزى المميز للسادة الرفاعية كما تزين الحصان الذى كان يركبه باللون الأخضر والألوان المزركشة وقام العديد من الأسر بقذف الحلويات والهدايا من النوافذ والبلكونات أثناء مرور الموكب الذى قررت الداخلية إختصار مسيرته وقصرها على السير فى شوارع منطقة الخليفة فى المنطقة المحيطة بمسجد الرفاعى ومسجد السلطان حسن فقط بدلا من الزحف إلى مقام السيدة زينب حتى يمكن إعادة فتح الشوارع أمام السيارات مرة أخرى . وفى الإحتفالات التى إستمرت حتى فجر الجمعة فى منطقة القلعة والخليفة وميدان صلاح الدين إزدحمت السرادقات بحلقات الذكر والمنشدين وفرقهم الموسيقية وكان من اللافت تزايد أعداد المنشدات من الفتيات والسيدات اللاتى يقمن بقيادة الرجال فى حلقات الذكر حيث يتمايل الذاكرون على إيقاع إنشاد المغنيات المرتديات الثوب الأبيض , وفى الوقت الذى كان دروايش سيدى الرفاعى منهمكين فى حلقات الذكر الصاخبة داخل السرادقات التى أحاطت بمسجد الرفاعى وضريحه , كان ميدان القلعة يشهد صخبا آخر حيث استغل الاطفال والشباب من الجنسين المولد للترفيه عن أنفسهم بركوب المراجيح والدخول فى مسابقات التنشين بالبندقية والعديد من الألعاب الأخرى فى مشهد يذكرنا برائعة سيد مكاوى " الليلة الكبيرة . بقى أن نشير إلى أن زوار مولد الرفاعى وغيره من موالد أولياء الله الصالحين لا ينتمون لفئة إجتماعية معينة حيث يقبل على هذه الموالد أسر تنتمى إلى الطبقات الإجتماعية المتوسطة , كما ترى الأغنياء والفقراء , ليس هذا فقط بل أن حلقات الذكر التى كان من المعتاد ان ترى فيها الرجال الفقراء ومتوسطى الحال أصبح ميسورى الحال والأثرياء من الرجال والنساء يتزاحمون فى حلقات الذكر وأصبح من المعتاد ان ترى بعض السيدات والفتيات منهمكات فى وصلة ذكر ووصلت بهن حالة الدروشة التى دخلن فيها إلى الخروج خارج نطاق الزمان والمكان .