دعا عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية من وصفهم بالمتشددين والمغالين فى الدين لحوار مفتوح مع الطرق الصوفية، ينطلق من الأمور المشتركة بين الطرفين، والتى تتمثل فى الإيمان بكتاب الله وسنته، ومناقشة القضايا الفرعية المختلف عليها والتى لا تمس جوهر الدين، وقال" جميعنا متفقون على قول لا إله إلا الله". وأضاف القصبى فى تصريحات خاصة لليوم السابع خلال احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوى الشريف عصر اليوم الجمعة، أن المتشددين الذين يصفون الصوفية بالبدعة، ويصفون احتفالاتهم بالمولد النبوى بأنه أمر خارج عن الدين يتجاهلون أن التصوف هو صحيح الدين، وأنهم لا يقبلون أن يكون بينهم بدع، مشيراً إلى وجود الكثير ممن وصفهم بالدخلاء على الطرق الصوفية "أهل لا إله إلا الله وأهل الصفاء والتسامح" . وبرر القصبى غياب عدد من مشايخ الطرق الصوفية عن الاحتفال بالمولد النبوى هذا العام، وعلى رأسهم علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية بأن عدد أتباع الطرق الصوفية كبير جداً ويزيد على 15 مليون صوفى، ومن الصعب أن يجتمعوا فى يوم واحد، نافياً أن تكون هناك خلافات بين أبناء الطرق. إلا أنه وجه انتقادات لما قال إنها دعاوى من بعض الطرق لمقاطعة الاحتفال بالمولد النبوى، وقال "سمعت أن بعضهم دعا للمقاطعة، وهذا أمر لا يصح أن يقال حول الاحتفال بمولد سيد البشر". يذكر أن علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، والذى بينه وبين القصبى خلافات طويلة حول رئاسة المشيخة، فضل حضور الاحتفال بالمولد النبوى فى ليبيا، والذى نظمته أمس جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، بحضور العقيد القذافى. وبرر أبو العزائم الذى وصل مساء أمس الخميس من الجماهيرية تغيبه عن احتفال اليوم فى حضرة القصبى بأنه مرهق من السفر. وشارك فى موكب الطرق الصوفية اليوم، الآلاف من أبناء الطرق أتوا من جميع المحافظات المصرية من بينهم أطفال ونساء، منطلقين من مسجد الصالح جعفر عقب صلاة العصر نحو مسجد الحسين رافعين الرايات ومرددين الأناشيد الدينية، فيما أحاط بالموكب المئات من المواطنين والسياح. وكان فى استقبال الموكب إمام مسجد الحسين الشيخ عبد الهادى القصبى فى صوان كبير ضم عشرة من المشايخ، من بين 76 طريقة، من بينهم أحمد التسقيانى، وأحمد أبو خليل، وسالم الجازولى، وإبراهيم سلامة، ومصطفى الصافى، وطارق ياسين الرفاعى، ومحمد الشرنوبى، ومحمد أبو الفيضى، وعلى السطوحى، وسعيد الشناوى. حيث جددت كل طريقة البيعة للقصبى وقرأوا الفاتحة على يديه قبل أن يتوجهوا للمسجد الحسين لاستكمال الاحتفال بالمولد.
