و"الإخوان" يشيعون عشرة من شهدائهم فى أحداث المنصة اكتست منازل الشهداء بمحافظة الشرقية بالسواد وخلت منهم موائد الإفطار وهطلت دموع أهلهم وأبنائهم حزنًا على فراقهم. "المصريون" رصدت مأساة عدد ممن استشهدوا بعد ثورة 30 يونيه حيث استشهد الدكتور سعيد محمد عبد السلام الطبيب البيطري ابن قرية حنا التابعة لمركز أبو حماد بعد إصابته في الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزقازيق بين مؤيدي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى ومعارضيه أثناء إحدى المسيرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين من مسجد الفتح بمدينة الزقازيق لدعم الشرعية وأدت الإصابة إلى نقله للمستشفي الجامعي في حالة حرجة وتوفي إثر هبوط حاد بالدورة الدموية وتوقف عضلة القلب. وقال شقيقه طارق 50 سنة مهندس زراعي إن شقيقه كان طيب القلب ولم يؤذي أحدًا وجميع أهالي القرية كانوا يحبونه. وأضافت زوجته قائلة: حسبي الله ونعم الوكيل فيمن قتل زوجي ويتم أبنائي في هذا الشهر الكريم وطالبت المسئولين بالقصاص العادل لزوجها ولجميع الشهداء. وفي قرية "ملامس" التابعة لمركز منيا القمح حيث اكتست بالسواد حزنًا على ابنها شهيد الشرطة عبدالعزيز محمود عطا الله محمود، عريف شرطة من قوة قطاع الأمن المركزي بشمال سيناء، والذي لقي مصرعه إثر إصابته ب"3" طلقات نارية في هجوم لمسلحين مجهولين عليه أمام منزله بمدينة العريش. وهتف الآلاف من أبناء القرية وزملاء الشهيد هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" و"لا إله إلا الله، الإرهاب عدو الله" أثناء تشييع جنازته فى مشهد جنائزي مهيب. وقالت والدة الشهيد "إن ابنها لديه طفلان آيه (5 سنوات) محمود (3 سنوات) وأن جميع أسرته وجيرانه يحبونه لطيبة قلبه، مشيرة إلى أن يد الإرهاب تربصت له أثناء عودته من عملة بقسم ثالث العريش أمام منزله عقب شرائه طعام السحور لأسرته وأولاده وباغتوه بثلاث طلقات من طلقات الغدر والإرهاب ليسقط شهيدًا أمام منزله وسط ذهول زوجته وأبنائه وجيرانه. وطالب أهالي القرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، بضرورة التصدي للجماعات الإرهابية بكل حسم، أما زوجته أم آية فقالت: خرجت من بيتي على صوت إطلاق النيران فوجدت زوجي غارقًا في دمائه وعلمت أن زوجي استشهد دعوت الله أن أنال أنا الأخرى الشهادة في سبيل الله مطالبة الفريق السيسي بالقصاص لزوجها. وفي مركز فاقوس شيع الآلاف من أهالي قرية كفر الشاويش ومدينة فاقوس جثمان "محمد توفيق عبد المنعم" الطالب بمعهد التكنولوجيا بالعاشر من رمضان الذي استشهد في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى والقوات المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهوري. وسط بكاء هستيري من أقارب وأصدقاء القتيل الذين رددوا هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" "يا شهيد نام وارتاح.. وإحنا نكمل الكفاح". وقال توفيق عبدالمنعم، والد الشهيد، إنني أحتسب ابني عند الله ولدي من الأبناء ثلاثة وكلهم مشروع شهادة وإنني كنت أنظر ابني محمد ليكون أحد المهندسين الكبار ولكن هذه وديعة الله واستردها وإنا لله وإن إليه راجعون. أما الأم المكلومة فقالت: كنت أتمنى أن يجلس ابني معي على مائدة الإفطار مثل كل عام وسط إخوته، مشيرة إلى أنها تنظر لإخوته أثناء الإفطار وحينما لا تجد محمد تبكي ولا تستطيع إكمال إفطارها داعية الله أن يرحمه ويجعله في الفردوس الأعلى. وفي مدينة الصالحية القديمة شيع الأهالي جثمان المهندس محمد إمام خليفة مسئول شعبة الصالحية القديمة بجماعة الإخوان المسلمين بالشرقية والذي استشهد هو الآخر أمام الحرس الجمهوري. ةوقالت زوجته إنه ذهب قبل استشهاده بيومين للمشاركة في مظاهرات عودة الشرعية وأنه كان لديه أمل كبير أنه سيموت شهيدًا حيث أوصاني علي أولادي قائلًا لي "خلي بالك من الأولاد أنا حاسس إني ها أقابل ربنا قريب". كما اتشحت قرية "كفر إبراش" التابعة لمركز مشتول السوق بالسواد حزنًا على ابنهم شهيد الواجب الرقيب شرطة حمادة محمود صابر 36 عامًا من قوة قسم ثان الإسماعيلية، وقاموا بتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بالقرية بحضور قيادات مديرية أمن الشرقية وعلى رأسهم اللواء محمد كمال مدير الأمن واللواء عمر حمزة مساعد الوزير لشئون الأفراد فى جنازة عسكرية مهيبة. وكان الشهيد قد لقى مصرعه إثر إصابته بطلق ناري فى هجوم مسلح على كمين أمنى على الطريق الدائري بنطاق قسم ثان الإسماعيلية والشهيد متزوج ولديه 3 أبناء. وقالت زوجته: "لقد توفي زوجي وتركنا في هذا الشهر الكريم رغم أننا كنّا ننتظره للإفطار معنا ولكن يد الإرهاب الغاشم حرمتني وأولادي منه قائلة ملعون أبو الكرسي اللي هيموت أبناء البلد أيه ذنب جوزي وغيره اللي يحرسوا البلد ومصالحه هل هذا هو جزاؤهم؟!". nوفي قرية أبو فرج بمدينة القنايات والتي شهدت تشييع الشهيد حسام شوقي الطالب بكلية الصيدلة والذي استشهد أثناء دفاعه عن مقر الحرية والعدالة بالشرقية. وقال والده إنه كان مثالًا للابن الطائع لوالديه وإخوته وكان أهالي القرية يحبونه لدرجة كبيرة ولا أستطع إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون. وعلي صعيد آخر، ترددت أنباء عن استشهاد أكثر من 10 من جماعة الإخوان المسلمين في مجزرة المنصة وأعلن مصدر بالحرية والعدالة بالشرقية عن وصول اثنين وهما الدكتور أحمد محمد بهجت حسن عساف "أبو البراء" أحد شباب الإخوان المسلمين بمدينة أبو حماد، وزوج ابنة الحاج إسماعيل الصفطى مسئول قسم نشر الدعوة بأبو حماد. واستشهد أبو البراء وهو صائم إثر قنصه بالرصاص الحي على يد بلطجية الداخلية أثناء مشاركته فى الاعتصام السلمي أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، كما استشهد الطالب عمر نيازي أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق.