شيَّع الآلاف من أهالي قرية كفر إبراش التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية، جثمان فقيد الشرطة الرقيب حمادة محمد محمود الصعيدي (36 عاما - من قوة قسم ثان الإسماعيلية)، في جنازة عسكرية مهيبة بحضور عدد من القيادات الأمنية بمحافظتي الشرقيةوالإسماعيلية. واتشحت القرية بالسواد، وخرج الرجال والسيدات والأطفال لتشييع الجثمان، ورددوا هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" و"لا إله إلا الله، الإرهاب عدو الله". وكان الفقيد لقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري في هجوم مسلحين على كمين أمني على الطريق الدائري بنطاق قسم ثان الإسماعيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم. وكان الضابط المسؤول عن نقطة تفتيش الكمين الأمني اشتبه في سيارة متحركة، وعند محاولة إيقافها أطلق مستقلوها النار على الكمين ولاذوا بالفرار، ما أسفر عن مصرع رقيب شرطة وإصابة ضابط. وقال جمال عبدالحميد أحد الأهالي، إنه أثناء تشييع الجنازة وقعت مشادات كلامية بين عائلة الفقيد وأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وذلك عقب اتهام العائلة للجماعة بالتسبب في مقتل ابنهم، ما دفع أحد أعضاء الإخوان لنفي التهمة واتهام بلطجية بذلك. وأضاف عبدالحميد أن الفقيد كان يعول زوجته وثلاثة أبناء جميعهم في مراحل التعليم المختلفة، واتَّسم بحسن الخلق ولم تكن له عداوات. وطالب أهالي القرية القوات المسلحة والشرطة بضبط المتهمين والقضاء على البؤر الإجرامية والإرهابية.