إن فصائل الشعب هي خيوط مهمة ومهمة جدًا في نسيج الثوب المصري الواحد الذي يتكون من عدة خيوط، تمثل عدة ألوان تجعله ثوبًا قشيبًا، فاقع اللون يسر الناظرين، ومحاولة إقصاء فصيل أو فريق عن المشهد المصري، يعتبر إقصاءً لهذا اللون المطلوب وجوده في الثوب، لو تم استبعاده، فسوف يخرج الثوب غير منسق وغير مقبول نشازًا، وربما مهلهلاً.. على جميع أبناء الشعب بجميع أحزابهم وتياراتهم الدينية والسياسية ومشاربهم وتياراتهم وفصائلهم، وجب أن يشاركوا في بناء الوطن، ووجب أن يكونوا في الحكومة، لتكتمل المنظومة الديمقراطية الحقيقية التي نسعى إليها أو نتشدق بأننا نطبقها.. وبغير هذا ستكون الدولة بوليسية قهرية ظالمة غاشمة كأنها دولة محتلة صليبية أو صهيونية احتلت مصر وتحارب أبناء مصر، وعلى الأخص كل متدين أو ملتزم بدينه، وأعلنوها للجميع حتى يكشف المجتمع الدولي أهدافكم وشعاراتكم، وبعدها لو انجرت البلد إلى نفق مظلم، كنا نظن أن الرئاسة السابقة ستجرنا إليه، أو إلى عنق زجاجة ضيق جدًا كنا نتشدق أننا مررنا بها، وقمنا بما يسمى "ثورة يناير" - أو انقلاب يناير في رواية أخرى - للتخلص مما سبق فقد وقعنا في" الخيّة" نفسها وساعتها لن نستطيع الخروج من هذا النفق المظلم، وما أدرانا أن تنكسر الزجاجة ونحن بداخل عنقها فتزيد من جراحاتنا ودمائنا، وهنا لن نجد يدًا حانية تعالج جراحاتنا لا من أبناء الشعب ولا ممن استقوينا بهم من أبناء الشعوب الأخرى وساسة البلاد الأخرى؟ إن كانت الدولة الآن تسير على قدم وساق لإقصاء بعض أبناء الشعب - بحجة تطهير مؤسسات الدولة بما أطلق عليه "الأخونة"، وأن من ليس مع الدولة في توجهها الآن، فهو ليس مصريًا أو يصنف "إخوانيًا" أو أن "كراهية الإخوان من أركان المواطنة الخمسة" - كما قالها زميلنا الكاتب "ياسر نور" في مقاله الأكثر عذوبية في "المصريون" - فإن هذا سيدخل فيه العاطل بالباطل، فكل إنسان ملتزم بدينه لا يحب الفساد ولا يرضى ضميره عنه سيعتبر "إخوانيًا"، وكل من لا يقبل الرشوة في وظيفته وفي مؤسسته ويحاربها سيعتبر "إخوانيًا"، وكل من لا يسكت على الظلم والضيم من رئيسه أو مديره فيراجعه ويحاوره سيعتبر" إخوانيًا"، وكل من يلتزم بمراقبة ربه في عمله وإخلاصه له حضورًا وانصرافًا وتطبيقًا للوائح العمل من وحي تدينه وضميره النقي فسيتهمونه بالتهمة المعلبة حتى يجعلوه "فزاعة" تنفّر زملاءه منه والمراجعين منه وتخلو الساحة للفسدة والمكرة والمرتشين ولصوص الوظائف وحرامية الكراسي والمطبلين لرؤسائهم والفاتحين لأدراجهم ليضع فيها المراجع هديته - عفوًا رشوته - ويزيد الفساد في مفاصل المؤسسة ثم في مفاصل الدولة كلها، ويصبح نقي الضمير مخلص القلب في عمله لا قيمة له.. وهنا تذوب المثل وتوأد القيم، وتذهب عنا الأخلاق بدون رجعة، وستفشل ثم تفشل ثم تفشل سياسة الإقصاء.. وستنبئكم الأيام بما أقول، و"إن غدًا لناظره قريب". ********************************************** ◄◄ البيت الأبيض يدين قمع الجيش المصرى للمتظاهرين= أخيرًا نطق البيت الأبيض بالحق، وعرف أن ما فعله الجيش ضد الشعب كان قمعًا. ◄◄ تنحى هيئة محكمة ''هروب سجناء وادى النطرون'' عن نظر القضية= سبب قرار التنحي عن القضية: "جاء لاستشعار هيئة المحكمة بالحرج وحفاظًا من المحكمة على حياديتها في سير القضية".. هذا رأي المحكمة وليس رأيي أنا. ◄◄أعلن رئيس الوزراء البريطانى حجب المواقع الإباحية، فهتف الليبراليون "يسقط يسقط حكم المرشد"! = هذا كلام جاري في "البلكونة" المجاورة لي "محمد حلمي" الذي يصبّح علينا كل يوم بتصبحية جميلة اسمها: "صباحك عسل". ◄◄قالت الحكماء ◄◄إن المستبد فرد عاجز لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور.. (عبد الرحمن الكواكبي)دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.