قرر عدد من الضباط الملتحين حلق لحاهم وعودتهم إلى أعمالهم بوزارة الداخلية بعدما فقدوا الأمل نهائيًا بعد الإطاحة بالرئيس مرسى، موضحين أنهم لجأوا إلى ذلك بعد الإحباط المادى والمعنوي الذى أصابهم، فمنهم من حلق لحيته وعاد إلى عمله ومنهم من قرر عدم العودة نهائيًا فى ظل عودة دولة مبارك وأجهزة أمن الدولة مرة أخرى. وأكد هانى الشاكرى، المتحدث باسم الضباط الملتحين صحة أن 4 من الضباط الملتحين منهم النقيب محمد صلاح والنقيب أبو بكر عزمى والنقيب رامز كركى قاموا بحلق لحاهم وعادوا إلى الوزارة بعدما أصابهم اليأس والإحباط المادي والمعنوي بعد ما أسماه ب "الانقلاب". وأوضح أن باقي الضباط فقدوا الأمل فى الرجوع بعدما عادت دولة مبارك بشكل واضح من عودة أجهزة أمن الدولة وضباطها لمناصبهم كما كانوا، وكذلك عودة إدارة النشاط الديني والسياسي بوزارة الداخلية، لافتًا إلى أن كل هذه المستجدات تجعل من المستحيل عودة هؤلاء الملتحين إلى أعمالهم بعد انهيار دولة القانون وضياع مكتسبات ثورة 25 يناير وعودة الدولة البوليسية بشكل لا ينكره عاقل. وقال أحمد شوقي، أحد الضباط الملتحين، إن هؤلاء الضباط الأربعة عادوا إلى العمل بوزارة الداخلية نظرًا لظروفهم المادية والحياتية الصعبة، وهناك مجموعة من أفراد الأمن والضباط تدرس حلق لحاهم للعودة للعمل من جديد، بعد أن فقدوا الأمل وتم حبس الوزراء ورئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي وسقطت ثورة 25 يناير. وأضاف أن هناك مجموعة أخرى قررت عدم العودة إلى العمل نهائيًا، تعبيرًا عن رفضهم لما يحدث حاليًا في الدولة خاصة بعد أن عادت البلطجة بالوزارة من جديد, مبينَا أن الضباط وأفراد الأمن الملتحين الذي وصل عددهم إلى قرابة 84 شرطيًا كانوا يطالبون الدكتور محمد مرسي بالعمل بالوزارة دون حلق لحيتهم بصفته رئيسًا للجمهورية وليس بصفة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين.