قال حزب "النور" السلفي إنه يترفع عن الرد على بعض التعبيرات التي وردت في الفيديو المسرب لبعض القوى المدنية لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة والتي تطاول فيها الكاتب الصحفي حلمي النمنم على الحزب ووصفه بصفات غير لائقة. وأضاف الحزب في بيان له: "إن بعض التعبيرات والتشبيهات التي وردت على لسان أحد المشاركين في اللقاء، فهو ينم عن أخلاق صاحبه وكل إناء ينضح بما فيه"، واعتبر أن الفيديو فضح الروح العدائية والإقصائية التي يحملها المشاركون باللقاء تجاه المخالف وكذلك عدم قبولهم للآخر، وبذلك اتضح زيفهم وخداعهم. ووصف المشاركين باللقاء بأنهم لا يحترمون إرادة الشعب بل ويحتقرونها، قائلًا: "ففي الوقت الذي يمجدون فيه دور الجيش في استجابته لإرادة الشعب يطالبون بإلغاء دستور تم الاستفتاء عليه وحاز على موافقة أغلبية الشعب". واستطرد قائلًا: "إن متطرفي العلمانيين منعزلون عن الشعب المصري ولا يعرفون طبيعته، فهذا الشعب متدين رغم أنوفهم، محب لدينه يدافع عن هويته ولا يمكن أن يفرط فيه، والجماهير التي خرجت يوم 30 يونيه لم تخرج ضد الإسلام أو الهوية ولم تخرج من أجل تغيير الدستور وإنما خرجت من أجل مطالب سياسية واقتصادية ومعيشية، فإذا بهؤلاء ينتهزون الفرصة ويركبون الموجة ويفرضون أنفسهم أوصياء على الشعب دون أن يفوضهم أحد". وحذر البيان من مغبة فرض تيار معين لم يتم انتخابه من الشعب رؤيته على الدستور، وكذلك انفراده بإرادة البلاد مع إقصاء الآخرين، لأن ذلك سيزيد الانقسام المجتمعي. وكان الفيديو الذي حمل هامشًا من اجتماع لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة بعد 30 يونيه أظهر الكاتب الصحفي حلمي النمنم وعددًا من الصحفيين إلى جانب المستشارة تهاني الجبالي، عضو المحكمة الدستورية سابقًا، واتهم فيه نمنم حزب النور بأنه انتهازي ولن يفرض رؤيته الدينية في التعديلات الدستورية، وقال إنه يهدد بالمشاركة في اعتصامات رابعة المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي قائلًا: "يذهب في ستين داهية"، كما زعم أن مصر علمانية بالفطرة وليست متدينة بالفطرة. شاهد الفيديو