رفض عدد من قيادات الأحزاب والحركات الإسلامية بمصر من بينها الجماعة الإسلامية دعوة شخصيات مصرية، بينهم الكاتب الصحفي حلمي النمنم، إلى إخراج التيارات الإسلامية من المشهد السياسي، وكذلك الدعوة لإسقاط دستور 2012 كاملاً الذي أقرّه استفتاء شعبي في شهر ديسمبر 2012، ووضع دستور جديد، مطالبين بالتحقيق معهم. ودعا الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس مجلس مؤسسة "دار الهلال" الصحفية المملوكة للدولة، خلال لقاء حضره شخصيات سياسية وثقافية، إلى تحرر مصر من الفكر الإسلامي، قائلاً: "إن الشعب المصري علماني بفطرته وطبيعته، وهو ما يجب أن يكون عليه الدستور، حتى لو تطلب ذلك مزيدًا من الدماء، وأنه حان الوقت للقضاء على تيار الإسلام السياسي، ولابد له ن يخرج من المشهد نهائيا". كما طالبت تهاني الجبالي، عضو المحكمة الدستورية العليا السابقة،في اللقاء نفسه، بإسقاط دستور 2012 كاملاً وعدم تعديله إرضاءً لحزب أو فصيل سياسي في إشارة لحزب النور، ذي التوجه السلفي وفقا لما ذكرت وكالة "اونا". وفي رد فعل على هذه التصريحات، طالبت الجماعة الإسلامية في مصر بالتحقيق مع "النمنم" حول تصريحاته عن "علمنة مصر حتى لو تكلّف ذلك مزيدًا من الدماء"، مستنكرة ما أسمته "تطرف علماني ومؤامرة" من بعض المنتسبين للتيار المدني. ووصفت، في بيان لها وصل مراسل الأناضول نسخة منه، دعوة النمنم ب"الإجرامية، وأنها لا تنم إلا عن إرهاب وتطرف"، وتساءلت: "هل هي وجهة نظر إرهابية دموية متطرفة أم أن الجيش يسعى بالفعل لفرض العلمانية على مصر؟".