ماهر: توقعنا تلك الممارسات ولن نحيد عن دفاعنا عن الشرعية.. الملط: اعتقال "ماضي وسلطان" لن يكون أسوأ من خطف مرسي
استنكر عدد من قادة حزب الوسط القبض على المهندس أبو العلا ماضي رئيس الحزب، ونائبه عصام سلطان، واتهامهما بعدد من الاتهامات أبرزها التحريض على العنف والبلطجة وأخرى خاصة بالتجسس لصالح قطر, مؤكدين توقعهم لتلك الخطوة خاصة بعد تلقيهما تهديدات حال عدم الاعتراف بالانقلاب وفض اعتصام رابعة العدوية. وعبر "الوسط " عن إدانته الكاملة للطريقة التي تم إلقاء القبض بها على رئيس الحزب ونائبه، والتي تعيد عصر القمع والديكتاتورية من جديد، مؤكدًا أن عمليات التوقيف العشوائي لا تستند إلى مبرر قانوني سوى أنه يجري تغطيتها بإلصاق اتهامات مزيفة برموز وطنية شريفة لم تحمل سوى القلم سلاحًا والرأي منهجًا، ولم ترتكب جرمًا إلا إذا اعتبر البعض أن المشاركة في ثورة 25 يناير المجيدة جريمة تجب المعاقبة عليها. وقال الحزب في بيانه له فجر الاثنين إنه يُنبه إلى أن هذه الإجراءات لن تزيد الأزمة التي تمر بها البلاد إلا تعقيدًا، لأنها تؤدي لمزيد من انسداد الأفق السياسي، وإضافة عقبات جديدة أمام أي جهد يُبذل لبناء جسور التواصل للخروج من الأزمة الطاحنة التي يمر بها الوطن. وقال أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا للوسط، إن عملية القبض على "ماضي وسلطان" تمت في ساعة متأخرة من ليل الأحد مؤكدًا أنهما تم ترحيلهما لسجن طره شديد الحراسة ومن المفترض أن يتم تحقيق النيابة معهما في وقت قادم, مؤكدًا أن قوة أمنية ضخمة من عساكر أمن مركزي وضباط كانت ضمن القوة المكلفة بالقبض عليهما. وأضاف "ماهر" في تصريحات إلى "المصريون" أنهم كانوا متوقعين مثل هذه الاعتقالات بعد بيان الانقلاب وما تبعه من تهديدات لأي شخص لا يؤيد الانقلاب ويعترف به, مشيرًا إلى توقعه المزيد من الاعتقالات بحق رموز ثورة يناير في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن تحالف القوى المؤيدة للشرعية مستمر في ميدان رابعة لحين كسر الانقلاب وعودة الشرعية، مبينًا أن رهانه في الفترة المقبلة على القوى الشبابية المؤثرة الفاعلة أما عواجيز السلطة وأصحابها فلا رجاء منهم على حد تعبيره. من جهته قال المهندس طارق الملط، عضو المكتب السياسي لحزب الوسط، وعضو مجلس الشورى، إن القبض علي ماضي وسلطان لم يكن أسوأ من خطف الرئيس محمد مرسي وتلفيق الاتهامات الزائفة له بالتخابر مع حماس واقتحام السجون، مبينًا أن عمليات الاعتقال بحق رموز التيار الإسلامي مستمرة وأن السلطة الحاكمة في البلاد الآن هى الأخرى مستمرة في بطشها والتنكيل بالتيارات الإسلامية. وأبدى "الملط" استنكاره لتفويض رئيس الجمهورية المؤقت لرئيس الوزراء بإعمال قانون الطوارئ والضبطية القضائية مشددًا على أن ذلك يأتي لمزيد من التضييق والقمع للمواطنين والسياسيين معتبرًا أن من يتوقع أن تعود مصر إلى أيام الستينيات أو تتحول لسوريا جديدة فهو واهم ومغيب عقله، مشيرًا إلى أن الثورة على القمع والظلم ستظل مستمرة مهما ظلت رصاصات القتل تصيب المؤيدين للشرعية ومهما تم اعتقال السياسيين الشرفاء مؤكدًا أن موقف التيار الليبرالي الموجود على رأس السلطة الحالية هو عار عليهم، واصفًا موقفهم ب "المشين" أمام أنفسهم قبل أن يكون أمام الوطن. وأكد عضو المكتب السياسي ل "الوسط" أن صمت أعضاء التيار المدني تجاه ما يحدث الآن رغم كثرة التصريحات النارية فيما قبل على حمادة المسحول يؤكد أنهم لا علاقة لهم بالدولة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وأخلاقيات الممارسة السياسية مثلما كانوا يروجون لها في الماضي مشيرًا إلى أن الانقلاب أسقط جميع الأقنعة. جدير بالذكر أن نجل المهندس أبو العلا ماضي قد قال في وقت سابق إن هناك جهات طلبت من والده الاعتراف بالانقلاب العسكري في مقابل أن يحفظوا القضايا الملفقة ضده، حسب قوله. وأضاف نجل رئيس "الوسط " في تدوينة له أن والده كلفه بشراء ملابس بيضاء استعدادًا للسجن، مضيفًا: "رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه".