أدان حزب الوسط عملية توقيف رئيسه فجر اليوم الإثنين 29 يوليو 2013 المهندس أبو العلا ماضي، ونائبه عصام سلطان، واعتبر أن توقيفها والطريقة التي تمت بها تعيدنا لعصر ماض اتسم بملاحقة الشرفاء والتضييق علي أصحاب الرأي مطالبا بالإفراج الفوري عنهما والإفراج لكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن. وكان المستشار ثروت حماد مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق في وقائع إهانة السلطة القضائية والإساءة لرجالها، أمر بضبط وإحضار عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، في قضية اتهامه بإهانة قضاة مجلس الدولة عبر أحاديث أدلى بها لوسائل الإعلام المختلفة. ودعا الحزب إلى التوقف عن هذه الاجراءات المقيتة، والإفراج فورا عن كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن، فإنه يشدد على أن ما يجري من انتهاك للحقوق والحريات لن يُثني الوطنيين الشرفاء عن مواصلة الجهر بآرائهم، ولن يوقف حركة الشعب المصري السلمية المطالبة بالحرية واستعادة طريق الديموقراطية. . ونبه الحزب على أن هذه الإجراءات لن تزيد الأزمة التي تمر بها البلاد إلا تعقيدا، لأنها ببساطة تؤدي لمزيد من انسداد الأفق السياسي، وإضافة عقبات جديدة أمام أي جهد يُبذل لبناء جسور التواصل للخروج من الأزمة الطاحنة التي يمر بها وطننا العزيز. واعتبر نائب رئيس حزب الوسط حاتم عزام "إن اعتقال رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي، ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان ، جاء بسبب انحيازهما للشرعية الدستورية والديمقراطية، ورفضهما ما أسماه ب"الانقلاب العسكري" ومحاربتهما للنظام القديم"، على حد قوله. وكانت السلطات الأمنية بالقاهرة قد تمكنت، اليوم الاثنين 29 يوليو، من إلقاء القبض على أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط ونائبه المحامي عصام سلطان بمنطقة المقطم بالقاهرة . وقامت الأجهزة الأمنية بترحيلهما إلى سجن طرة، تمهيداً لاستجوابهما بمعرفة النيابة العامة، في اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين، وإهانة القضاء. ووصف عزام عبر تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل "فيسبوك" أن اعتقال ماضي وسلطان هو جزء من مسلسل تكميم الأفواه والإرهاب لكل السياسيين الذين يقفون ضد "الانقلاب العسكري" ويقاومون عودة الدولة المباركية دون مبارك، وأن من معالم هذا "الإنقلاب العسكري" الكريهه أن يتبجح رموز النظام البائد الفاسد ويتم القبض علي الشرفاء بتهم سياسية ملفقة على حسب تعبيره . وأكد أمين شباب الوسط وعضو الهيئة العليا للحزب أحمد ماهر، أن "الوسط" فكرة خلقت ولن تموت" ، مضيفا عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "الثمن الذي يدفعه الآن قيادات الوسط بسبب موقفهم الصلب والتاريخي ضد ما أسماه "الانقلاب البغيض" وأن هذا لن يثنينا ولو للحظة عن استمرار مسيرة الحزب الرافضة للانقلاب العسكرى"، بحسب قوله . وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن معلومات كانت قد وردت إلى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء جمال عبدالعال، ، عن تواجد ماضي وسلطان بأحد العقارات بمنطقة المقطم، وتم على الفور تشكيل فريق بحث موسع قاده العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، للتأكد من صحة المعلومات واستكمالها. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر أمني، أن تحريات فريق البحث أسفرت عن تحديد مكان اختباء ماضي وسلطان بأحد العقارات التي ما زالت تحت الإنشاء بمنطقة المقطم، وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، وبالاشتراك مع قطاع الأمن المركزي تمت مداهمة العقار وضبطهما وبحوزتهما مبالغ مالية كبيرة من عملتي "الدولار واليورو"، وأنه سوف يقوم فريق من النيابة بالانتقال إلى سجن طرة خلال ساعات للتحقيق مع المتهمين .