دعت "جبهة علماء الأزهر" إلى إطلاق حملة لدعم ومساندة الإعلامي حمدي قنديل في البلاغ المقدم ضده من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية للنائب العام، على خلفية ما اعتبره سبًا وقذفًا بحقه ورد في مقال نشر مؤخرًا، قائلة إن ما ذكره لم يأت فيه بجديد سوى أنه قام بشرح ما قاله آخرون. وتوجهت الجبهة بنداء إلى علماء الأمة وكتابها ومثقفيها ومفكريها، أن "اجعلوا من قضية ومقالة "حمدي قنديل" مادة لأحاديثكم، ومقالاتكم، وخطبكم، ومجالسكم، انشروها بكل سبيل ممكن؛ ولا تتركوا خصمه حتى تجعلوا منه سلفا ومثلا للآخرين..". واعتبرت في بيان أصدرته أمس أن ما قاله الإعلامي الشهير لم يكن "إلا شرحًا لما جاء في كتابات غيره ممن سبقوه على الدرب من الكاتبين والناصحين! وقد كان بوسعه أن يلوذ بالصمت كما لاذ ويلوذ الكثيرون، ولو أنه فعل واختار الراحة كما اختار غيره وهم كثير لكان واحدا من الهالكين". وكان قنديل نشر مقالاً بتاريخ 3 مايو الجاري بجريدة "الشروق الجديد" بعنوان: "هوان الوطن وهوان المواطن" هاجم فيه أبو الغيط بسبب تراجعه عن تصريح سابق اعتبر فيه أن إسرائيل عدو. وقالت الجبهة إن "العبارة التي لأجلها استحق العذاب الأليم وإحالته إلى النائب العام هو قوله "قبل السقوط يؤكد سفير مصر في إسرائيل أنه لا يقيم في دولة أعداء، نافيا بذلك تصريحًا لوزير الخارجية وصف فيه إسرائيل بالعدو، وما كان لينفي إلا لأن التصريح سقط سهوًا من فم الوزير ......." واعتبر أن "ما تلا ذلك من لفظ غاية ما يقال فيه أنه لفظ خشن استحقه المقام فإذا بالقوم يجهزون للرجل عدة الظلم والإجهاز على المجاهدين التي تبدأ بالإحالة إلى النيابة ولا تنتهي بغير أحكام الإدانة من القضاة الظالمين". وكان وزير الخارجية تقدم ببلاغ للنائب العام برقم 9530 لسنة 2010 ضد حمدي قنديل وضد المهندس إبراهيم المعلم بوصفه رئيس مجلس إدارة جريدة "الشروق الجديد" على المقال الذي كتبه الأول واعتبر بعض العبارات به سبًا وقذفًا.