اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى المعزول بالدقى.. وتشكيل فرق استطلاعية لرصد أى هجوم.. .والجيش يطوق الميدان.. والمعتصمون يرفضون حبس المعزول بدأ توافد المئات منذ صباح الجمعة على ميدان النهضة بالجيزة للمشاركة فى مليونية اليوم تحت شعار "الفرقان" والتى دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية. وانطلقت عدة مسيرات طافت أرجاء ميدان النهضة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول حملوا خلالها صور مرسى وأعلام مصر، كما حمل البعض الأكفان والمصاحف أثناء المسيرة رافضين جميع المبادرات التى طالب بها الجيش مؤكدين مواصلة الاعتصام. ووصلت عدة مسيرات بعد الظهر إلى ميدان النهضة قادمة من مناطق مختلفة من القاهرة والجيزة للمشاركة فى مليونية الفرقان، بينما التقت مسيرتا أسد بن الفرات ومسيرة مصطفى محمود بالمهندسين المؤيدتان للرئيس المعزول مرسى وانطلقتا فى مسيرة تضم الآلاف من المؤيدين حاملين صور الرئيس محمد مرسى ومرددين هتافات مؤيدة للرئيس المعزول ومنددة بالانقلاب متجهين إلى ميدان النهضة بالجيزة، ما أصاب حركة المرور بشلل تام. واصطدمت مسيرة أسد بن الفرات بمسيرة مؤيدة للسيسى فى طريقها إلى ميدان التحرير حيث سارت المسيرتان على طريق موازٍ، وتبادلوا السباب والتراشق بالحجارة، ولكن تم تشكيل سلاسل بشرية للفصل بين المسيرتين للفصل بينهما. ووصلت أيضًا مسيرة مسجد الاستقامة ومسيرة الهرم ومسيرة مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية تضم الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول إلى ميدان النهضة، بينما تم طباعة الآلاف من صور الرئيس المعزول محمد مرسى وتوزيعها على المتظاهرين في الميدان. فيما قامت اللجان الشعبية بتوزيع بوسترات الرئيس المعزول على جميع الوافدين وتعليق بعضها على أعمدة الإنارة وفى الشوارع المحيط، وسط تأمينات مشددة من جانب اللجان الشعبية حيث تم تشييد حائط من حجارة الأرصفة الضخمة بعرض مداخل الميدان وتم تعليتها بأجولة الرمال فى إجراء تأميني مشدد، إلى جانب وضع العديد من الحواجز الحديدية والخرسانية وجذوع النخل على جميع مداخل الميدان تحسبًا لاقتحامه بعد الهجوم الذى تعرض له اعتصام النهضة يوم الاثنين الماضى وأسفر عن 9 قتلى وإصابة 40 شخصًا. وتم تزويد جميع أفراد اللجان بالشوم والعصي والخوذ بجانب الاستعانة ببعض الدروع، كما تم تشكيل عدد من اللجان لتفقد الحالة الأمنية بين المتظاهرين وضبط أى عناصر مندسة وتشكيل فرق استطلاعية فى محيط الميدان لرصد أى محاولات هجوم والتصدي لها. ورفض المتظاهرون بميدان النهضة قرار النيابة بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يومًا على ذمة التحقيقات بالتخابر مع حماس واقتحام سجن وادي النطرون، وسادت حالة من الغضب العارم بين المتظاهرين مؤكدين أن ما يحدث حرب على الإسلام. وأكد سيد شعبان، أحد المعتصمين، أنه يشعر بالظلم الشديد من هذا الإجراء التعسفى الظالم الذي أصاب الإسلاميين بالقهر، واصفًا إياها بأنها اتهامات ملفقة من أمن الدولة والمخابرات للتخلص من الرئيس مرسي والإسلاميين في تكرار واضح لسيناريو 1954 الذى دبره عبد الناصر ضد الإخوان، مؤكدًا أنه لن يتم التراجع هذه المرة عن رفض الظلم وسندافع عن الشرع بأرواحنا. وقال محمد بدر إن هذا القرار بادرة أمل لأن دولة الظلم تسقط عندما تتمادى فى ظلمها، مشيرًا إلى أن السيسى أكد للجميع أنه قاد انقلابًا عسكريًا كامل الأركان. فيما عززت قوات الجيش من تواجدها فى محيط النهضة حيث تم الدفع ب5مدرعات إضافية من ناحية كوبرى الجامعة، شددت قوات الجيش والأمن من إجراءاتها فى محيط ميدان النهضة حيث عززت من تواجدها فى محيط الميدان بالدفع بالعديد من المدرعات وسيارات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية حيث قامت بإغلاق كوبرى ثروت وعباس بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية بجانب 5 مدرعات وتشكيلات الجنود التى تمركزت خلف الأسلاك وأغلقت أيضًا شارع الدقى المؤدى إلى ميدان النهضة ودفعت ب5 مدرعات و10 سيارات أمن مركزي، كما قامت بعمل كمين أمام المدينة الجامعية ومكتب تنسيق القبول بجامعة القاهرة حيث تقوم قوات الأمن بتفتيش جميع الوافدين على الميدان تفتيشًا ذاتيًا بعد التحقق من هويتهم.