الجماعة: دعوة السيسي للنزول إلى الشارع وراء تغير موقف أمريكا.. والسفيرة تتواصل مع الجميع وليس الإخوان فقط كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن السفيرة الأمريكية طلبت لقاء قيادات من الجماعة لمناقشة التطورات الأخيرة التى طرأت على الساحة بعد كلمة الفريق عبد الفتاح السيسي، الذى دعا للنزول إلى الشارع لإعطائه تفويضًا بمكافحة ما أسماه ب"الإرهاب". وأوضحت المصادر أن السفارة رغبت فى الاطلاع على موقف الجماعة، خاصة أن دعوة السيسي تلوح باشتعال عنف فى الشارع، مشيرة إلى أن الجماعة كلفت قياداتها بلقاء السفيرة وكان من بينهم الدكتور عمرو دراج، القيادي الإخوانى ووزير التخطيط والتعاون الدولي السابق، إضافة إلى الدكتور محمد علي بشر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين السابق، ووزير التنمية المحلية السابق. وقال طارق الدسوقي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن الجماعة على دراية كاملة بأن السفيرة طرف غير محايد وتلعب لصالح حكم العسكر، مشيرًا إلى أنها تسعى الى مصالحها الذى أكد الفريق السيسى على حمايتها واحترامها، مؤكدًا أن الجماعة لديها معلومات بأن السيسي وعد أمريكا بحماية أمن إسرائيل والإبقاء على معاهدة السلام مع الكيان الصهيونى مقابل دعم واشنطن للانقلاب العسكرى فى مصر على حد قوله. وأشار إلى أن الجماعة لديها أنباء عن تراجع أمريكا عن موقفها بعد الضغط الذى مارسته الجماعة فى ميدان رابعة العدوية، مشيرًا إلى أن تعطيل أمريكا لصفقة طائرات إف 16 كان بسبب التذبذب الأمريكى من تطورات المشهد المصري، مؤكدًا أن دعوة السيسي للشعب للنزول إلى الشارع هو ما تسبب فى موقف أمريكا، معتبرًا أن الولاياتالمتحدة رأت فى دعوة أنصار الانقلاب للنزول إلى الشارع بمثابة إعلان صريح لفشل خارطة الطرق. وقال محمد حسن، القيادي الإخواني إن الجماعة لا تعول على أي لقاءات بالسفيرة الأمريكية، مؤكدًا أن اللقاءات تحدث من باب أن الولاياتالمتحدة تعد عنصرًا مؤثرًا في المعادلة، مؤكدًا أن اللقاءات تحدث مع كل أطراف اللعبة فى مصر بما فيها القوات المسلحة. وأشار حسن إلى أن اللقاء مع السفيرة يتسم بالسرية لمنع إثارة الضجة الإعلامية، خاصة أن الجماعة لا تعترف بأهمية تلك اللقاءات التي فشلت بامتياز، مستشهدًا على ذلك بأنها ليس لها أى تأثير أو تغيير فى مواقف الأطراف الداخلية فى المشهد السياسي.