شهد الشارع السويسي حالة من التناقض بين مؤيد ومعارض لخطاب وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء صباح اليوم. وأكد أحمد حسن محمد، محلل سياسي وثقافي، أن "السيسي يلعب بالنار بدعوته لنزول الجماهير فإنه يقامر بمستقبل مصر وشعبها في أتون حرب أهلية". وأشار إلى أنه على من غُرر بهم فيما سبق أن يُدركوا أبعاد ما يصير إليه الوطن وعلى شركاء الوطن أن ينظروا لأبعد من موطئ أقدامهم فالفساد لن يستثني أحدًا لن يرضخ شعب مصر للردة، عما حققه عبر الديمقراطية وعلى كل مصري حُرٍ شريف أن يقف في مواجهة السيسي، ومن يقف خلفه لن تعود مصر مرة أخرى للتبعية والفساد. قال المهندس أحمد محمود، رئيس حزب الحرية والعدالة بالسويس، إن الفريق السيسي قال وجهة نظره وحكى روايته، ومن حق الشعب أن يستمع إلى وجهة النظر الأخرى من المنبر نفسه. وأكد أن الملايين سيخرجون فعلًا، لكن ليقولوا لقادة الانقلاب كما يقولون منذ 28 يونيه الماضي ضد الانقلاب ومع الشرعية، ولو كان للانقلاب مؤيدون لنزلوا من قبل تهديدك لن يمنع الملايين من الحشد المستمر. وقال الشيخ عبد الخالق محمد، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الأصالة، مخاطبًا السيسي: وأنت كقائد انقلابي من يقتل النساء والأطفال والركع السجود والشعب قال كلمته ضد الانقلاب ومع الشرعية الدستورية والديمقراطية. وأكد أن القائد عندما يخسر معركة يتخذ قراره بشرف، لكن للأسف لم يخض السيسي معارك حربية من قبل، وكان دائمًا في مكتبه يتلقى التقارير وينسج المؤامرات. وأضاف علي أمين، المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ الوطني بالسويس، أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، أكثر من رائع وكشف العديد من المفاجآت والحقائق، كاشفًا عن تفويضه لمواجهة العنف، وأنهم سيحتشدون بالميادين يوم الجمعة القادم لتفوض السيسي رسميًا. وأوضح إسلام مصدق، المتحدث لتكتل شباب السويس، أن الجيش لديه دراية كاملة بمجريات الأمور، وما حدث اليوم فى خطاب السيسي يؤكد أن الجيش وجميع الأجهزة السيادية لديها معلومات خطيرة عن الإرهاب والتطرف والجيش يحتاج تفويضًا رسميًا لمواجهته وأنهم لن يتراجعوا عن هذا الأمر. فيما أكد المهندس عماد عزمي، مهندس حر، أن خطاب الفريق السيسي كان كارثيًا وينذر بحرب أهلية، وأن الفريق السيسي هو أول من قام بعمل مواجهة بين الشعب والجيش، وأن الأيام قادمة أسود من أيام ثورة يناير وأسود من موقعة الجمل، وأن من يسمع الخطاب يتأكد من وجود خلافات داخل الجيش وظهرت في خطاب الفريق السيسي. وصرح أحمد رضوان، المتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة بالسويس، بعد مطالبة السيسي للشعب بالخروج لتأييده لعمل مجزرة جديدة يكون قد عجل بنهايته ونهاية الانقلابيين اثبتوا أيها الثوار فالنصر بات أقرب مما تتخيلون وأن الانقلاب فقد شرعيته محدودة الصلاحية التي أنتجتها تظاهرات 30 يونيه، هذا شبيه تمامًا بخطاب 3 يوليو، لأنه ألغى الحكومة والإعلان الدستوري المؤقت والرئيس.